في الطريق الصحيح * - بعد مضي ثلث الدوري كيف ترى وضع الفريق الهجراوي في المنافسة؟ - الفريق حتى الآن ودون أية مجاملة يسير في الطريق الصحيح في ظل الظروف التي نمر بها، والإمكانات المتاحة لنا والمتوافرة، لا سيما أننا نواجه فرقاً لها باع طويل وإمكانات تفوقنا كثيراً، بيد أننا نعول على نجوم فريقنا كثيراً، وأتمنى منهم الحرص في المباريات المقبلة، لحصد أكبر عدد من النقاط، التي يستطيعون الحصول عليها من أجل تثبيت أقدامنا بين فرق الدوري. * - وما أسباب الخسائر التي تلقاها الفريق حتى الآن بالدوري؟ - حقيقة، فريقنا ما زال يعاني من تلقي الهزائم، وهي من أخطاء فردية سيطرت على الفريق، نتيجة عدم تفاهم وتجانس بين أفراد الفريق بعد التغييرات التي طرأت على تشكيلة الفريق بعد الصعود، وربما الأيام المقبلة تشهد تحسناً في الأداء والتجانس والتفاهم، والقضاء على تلك الأخطاء الفردية ليكون الفريق أفضل حالاً، ويتجاوز أي مخاوف، والشيء الجميل أننا الآن لسنا في منطقة الخطر، لكننا لسنا بعيدين عنها، ونتمنى أن نكون في منطقة دافئة تبعدنا عن أي خطر في الأسابيع المقبلة.
نحتاج لفترة انسجام * - وما سبب التغييرات التي جرت بالفريق؟ - من المعلوم أن أي فريق يتأهل لدوري الكبار، يحتاج لتدعيم صفوفه بلاعبين يزيدون من قوة خطوطه، ونحن عملنا ذلك حسب حاجتنا وإمكاناتنا، بالإضافة إلى دعم الفريق بلاعبين أجانب، وهذا الشيء يجعل أي فريق في موقفنا يحتاج للاعبيه، سواء الموجودون أو الجدد للوقت للانسجام والتأقلم مع بعض، ثم إن الدوري مختلف عليهم ولا يملكون الخبرة الكافية، وبالتالي الفريق عانى، لكن مع مرور المباريات سيكون أفضل حالاً ومختلفاً عن السابق، وبإذن الله تعالى سيتم التخلص من تلك الأخطاء وعدم الوقوع فيها وتحقيق نتائج أفضل من السابق، علماً بأن نتائجنا تُعدّ حتى الآن في ظل إمكاناتنا جيدة جداً. * - أنتم تلعبون مع فرق لها خبرتها وذات باع طويل في الدوري، كيف تصنفون أنفسكم بينهم؟ - أولاً شهادتي في هجر مجروحة، فلا أستطيع أن أقول إن لدينا إدارة ولاعبين وأجهزة إدارية وفنية متميزة، فأترك هذا الحكم للمتابعين والمقربين، ولكن هجر أمره يهمنا كثيراً، وأي نقطة ستكون مؤثرة في مسيرة الفريق، وبقاؤنا مهم جداً بالنسبة لنا كإدارة، خاصة أننا نمثل الأحساء عامة في الدوري، ولا شك أن نلعب مع فرق كبيرة تعد الأفضل بالمملكة، هذا شيء يسعدنا والأيام المقبلة ستضع النقاط على الحروف، وستبين موقعنا بين هؤلاء الكبار، لكنني واثق ومتفائل بأننا سيكون لنا شأن فيما بينهم.
المشكلة في اللاعبين * - هناك مطالبات هجراوية جماهيرية بالإطاحة بالمدرب البرازيلي باتريسو لعدم قناعتها به، باعتباره السبب المباشر في تلقي الخسائر؟ - إذا التفتنا لتلك المطالبات، حول مَنْ يبقى ويرحل في النادي، فتلك مشكلة، فنحن نستمع لوجهات النظر المفيدة، وليست الوجهات التي تفتقد المعرفة في الأمور الفنية، فالمهم لديهم أن ينتقدوا وأن تنفذ مطالبهم، بينما هم بعيدون كل البعد عن أحوال النادي واحتياجاته، ونحن كإدارة لدينا ترتيب خاص وعمل منظم، ونملك لاعبين جيدين، تنقصهم الخبرة والتجانس بين الكبار، كما ذكرت ويحتاجون فقط للمباريات، وبالنسبة لمدربنا فإنه مدرب واعٍ وجيد، ولا يهمنا تلك الأحاديث بقدر أن نكون يداً واحدة في سبيل حصد النقاط في المباريات المقبلة، وهذا الكلام مردود عليهم، فنحن لا نلعب في دوري ضعيف، حتى يحكم على المدرب بهذا الحكم والمطالبة بإقالته، فدورينا قوي وفيه فرق قوية لها باعها، منهم مَنْ هو بطل لآسيا والعرب والخليج، وغير ذلك من البطولات، ورائع جداً ما حصدناه حتى الآن من نقاط في الدوري، وما خسرناه من نقاط جاء نتيجة أخطاء فردية غير مقصودة، ولا يتحملها المدرب بل اللاعبون أنفسهم، وأتمنى منهم محاسبة أنفسهم على أخطائهم، ونحن نحاسبهم ونشد من أزرهم في الوقت نفسه، لأن مثل هذه الأخطاء من الممكن تداركها، عن طريق التمارين والتركيز داخل الملعب خلال المباريات.
دعم شرفي سخي * - نذهب إلى الدعم الذي تتلقونه للفريق، فهل هو كافٍ لتسيير أمور الفريق وتحقيق الطموحات؟ - بالنسبة لدعم أعضاء شرف النادي، فلم يقصروا معنا وقدموا دعماً سخياً طيلة الفترة الماضية، لكنه غير كافٍ، فهو فقط يسيّر 20 % من مصاريف النادي، فنادينا كبير وبحاجة لميزانية ضخمة، ونحن في انتظار فترة التسجيل الشتوية، التي ستشهد أيضاً بعض التغييرات بجلب لاعبين محليين وأجانب على مستوى أفضل، لكن للأسف الشديد إمكاناتنا لا تساعدنا على تنفيذ خططنا، وفعلاً نحن نعاني والأندية الأخرى تعاني مثلنا، لكنني أتمنى من اتحاد الكرة ورعاية الشباب أن ينظروا بمنظار طبيب لإعادة التوازن للأندية، وجعل أعضاء الشرف يدعمون أكثر، فهم يدعمون لكنهم يصابون بالإحباط، عندما يرون أن الرئاسة والاتحاد لا يقدمون الدعم للأندية، وهم يقدمون دعمهم السخي لها لتسيير أمورها بها كصرف المرتبات والمكافآت، لكن هذا لا يكفي، فالمصاريف كثيرة. * - وماذا عن مستحقاتكم من النقل التلفزيوني وغيره؟ - ما زلنا نطالب بمستحقات العام الماضي التي لم نتسلمها، مثل النقل التلفزيوني واللاعبين المحترفين ومكافأة الصعود، ولا بد من صرفها لتساعدنا في تسيير أمورنا المادية، فنحن في حاجة ماسة لها، وللإحاطة فإننا جلبنا موارد مالية، والنادي أصبح مديوناً، فقد جلبنا أموالاً من أشخاص وهي على عاتقنا، فقد جددنا عقود لاعبين، وصرفنا مستحقات متأخرة، على أمل أن تصلنا مستحقاتنا ولكنّ شيئاً من هذا لم يحدث، وأتمنى أن تكون الأمور أفضل حالاً، ونستلم تلك الأموال لنسيّر أمورنا من هذا الجانب.
النادي مديون * - هل هذا يعني أن ناديكم الآن مديون بملايين الريالات؟ - فعلاً نادينا مديون في الوقت الحالي، وذلك بأكثر من أربعة ملايين ريال، وهذا مبلغ ليس بالبسيط كما يتخيله البعض، وذلك لبعض أعضاء مجالس الإدارة وأشخاص آخرين من خارج النادي، ولولا وجود أعضاء شرف داعمين لنا لكان الوضع سيئاً، ولكن إذا تسلمنا مستحقاتنا التي ذكرتها سيكون لدينا فائض، والشيء الجميل في النادي أننا نملك إدارة مالية متميزة، بقيادة الأخ العزيز أحمد السيف، فإدارته مرتبة ومنظمة، ولا أنسى الجهاز الإداري لفريق القدم بقيادة المهندس عبدالعزيز القرينيس ومن معه من مجموعة متميزة أيضاً، ونحن دوماً نصرف المبالغ في مكانها الصحيح، ولكن المبالغ المستحقة للنادي إذا لم نتسلمها في وقتها تشكل عبئاً كبيراً على النادي. * - نتوجه صوب الجمهور الهجراوي وحضوره للمباريات المتواضع، ففي العام الماضي بدوري الأولى كان أفضل وأكثر مما هو عليه السنة الحالية في دوري الكبار، علماً بأن لجنة الاستثمار قدمت مغريات للجمهور مثل الوجبات السريعة المجانية والمياه؟ - العزوف الجماهيري في دوري هذا الموسم لم يكن هجر هو المتضرر الوحيد منه، فكل الأندية تعاني من العزوف الجماهيري، والمباريات التي حضرها جمهور غفير تعد على الأصابع، على الرغم من مضي ثلث الدوري، ونادراً جداً أن تجد الجمهور موجوداً في المباريات التي جرت حتى الآن للمؤازرة والوقوف بجانب أندية كبيرة،. وما بالك بهجر، وحقيقة أستغرب ما يحدث من غياب الجمهور عن المباريات، بل كنت أراهن اتحاد الكرة على جمهور هجر، وقد اتصلوا بي يسألون: أين جمهور هجر الذي تحدثت عنه؟ ولم أستطع الإجابة عن هذا التساؤل، والجواب لدى الجمهور نفسه.
ميزانيات للروابط * - ما هي الحلول لعودة الجمهور للمدرجات؟ - هناك حلول كثيرة، وكنت أتمنى من رعاية الشباب واتحاد كرة القدم وضع ميزانيات لرابطات المشجعين، مثل ميزانيات الأندية. ولا بد من وضع ضوابط وترتيبات لتلك الميزانيات ومكافآت مالية، وهي محفزة للحضور والتشجيع والمؤازرة، دعماً للجمهور وتشجيعاً له للحضور، على أن تستمر تلك الميزانيات والحوافز، وأنا واثق من عودة الجمهور للمدرجات. * - وهل منع المايكروفونات عامل مساعد لابتعاد الجمهور؟ - لا أعتقد أنه سبب كبير ومباشر، ولكنه أحد المسببات، لأن هناك من الجماهير مَنْ يأتي من أجل «وساعة الصدر»، مع «الأهازيج والأغاني والطرب»، لكنني أعتقد أن السبب الأكبر في العزوف الجماهيري هو النقل التلفزيوني. النقل مشكلة المشكلات * - وما دخل النقل التليفزيوني في هذا العزوف؟ - مشكلتنا في الدوري السعودي هو إقامة ثلاث مباريات وما فوق في اليوم الواحد في موعد واحد، وبالتالي المشجع الكروي يتشتت ما بين هذه المباراة وتلكولا بد من وضع حل لهذه المشكلة، وتوزيع الجدول بطريقة تجعل لدى الجمهور الرغبة في الحضور، فمثلاً أن تلعب الفرق الكبيرة والصغيرة في وقت، والمباريات الأخرى في وقت آخر من نفس اليوم، وهذا الشيء يحتاج لإعادة هيكلة. * - هل هناك رسالة توجهها للجمهور الهجراوي؟ - الكرة بدون جمهور لا طعم لها، مثل الزاد بدون ملح، ونحن في هجر في حاجة لجمهورنا ومهما عاتبناهم، فنحن نلعب من أجلهم، لكن يجب عليهم الحضور بكثافة أولاً ومساندة فريقهم، إذا كانوا يحبون هذا الفريق والكيان. ومهما كانت النتائج فعليهم الوقوف بجانب فريقهم صفاً لصف، والعمل يداً واحدة للبقاء في دوري زين السعودي للمحترفين لكرة القدم. برأ رئيس نادي هجر المهندس عبدالرحمن النعيم ساحة مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي البرازيلي باتريسيو من خسائر الفريق خلال الجولات الماضية من دوري زين، محملاً اللاعبين المسؤولية لارتكاب بعضهم جملة من الأخطاء الفردية، أفقدتهم نقاطاً كانوا الأقرب إليها، وقال في الحوار الذي أجرته «الشرق» معه: إن تلك الأخطاء الفردية القاتلة ينبغي التخلص منها، مشيراً إلى أن المدرب يعمل لعلاج تلك الأخطاء!. وقال المهندس النعيم إن الإمكانات المادية المتاحة جعلت النادي يدخل متاهة الديون، التي تخطت أربعة ملايين ريال على الرغم من وقفة أعضاء الشرف الذين تحملوا حوالي 20 % من مصاريف النادي، مبيناً أن هجر لم يتسلم مستحقات كثيرة من اتحاد الكرة والرئاسة العامة لرعاية الشباب، مما تسبب في الكثير من الصعوبات لهم، مؤكداً أنه في حال صرفها سيكون النادي بألف خير. وأضاف بقوله عبر هذا الحوار أن جمهور هجر راقٍ، لكنه خيب الظن بحضوره المتواضع في المباريات المقامة في الأحساء، مقدماً في الوقت نفسه مبررات هذا الغياب المفاجئ.. وهنا تفاصيل الحوار.