دخلت المجال الإعلامي كمذيعة في إذاعة الرياض، وانتقلت إلى التليفزيون كمراسلة ميدانية في قناة الإخبارية، فقدمت عدداً من التقارير الجريئة التي لفتت الأنظار إليها، ثم تنقلت بين قناة روتانا، وقناة «إم بي سي»، إلى أن أصبحت مذيعة للنشرات السياسية في قناة الإخبارية. لكنها غابت عن الشاشة ثلاث سنوات، ما جعل الشائعات تدور حول أسباب هذا الابتعاد. عن ذلك، وغيره، تحدثت فوز عوض الخمعلي ل«الشرق»: قالت العوض عن بداياتها: صقلت موهبتي وتعلمت كثيراً قبل أن أظهر على الشاشة. وأضافت أن أسرتها دعمت عملها كمذيعة على الشاشة، «لم أجد أي معارضة من أسرتي، بل كل تشجيع، خصوصاً من والدي ووالدتي». وأشارت إلى العقبات التي تواجهها من المنتقدين، قائلة: «لا أبالي، ولا ألتفت إليها»، مضيفة أنها تركز على ما تقدمه، وخاصة في التقارير الميدانية، ومنها تقرير عن مروجي المخدرات، عندما اقتحمت أوكار المروجين وحاورتهم، «كان أخطر ما في التقرير بعد المسافة التي قطعتها لأصل إلى أوكارهم، بصحبة طاقم التصوير، وبحراسة المروجين أنفسهم». كما ذكرت التقرير عن أطفال الشوارع، الذي لقي صدى كبيراً لدى المشاهدين والمهتمين. وقالت عن فترة ابتعادها عن الشاشة، «تلا هذا النجاح فترة توقف لمدة ثلاث سنوات، للدراسة، ومراجعة ما قدمت، والتخطيط لما سأقدمه، لكن بعضهم وضع تأويلات لتوقفي. ولا يهمني هنا الخوض فيها». وترى عوض أن العمل الميداني يصقل المذيعة والإعلامية، ويخرج ما في داخلها من إبداع وموهبة، ويتجلى ذلك في الميدان بحسن التصرف، وسرعة البديهة في المواقف التي تتعرض لها. وتحدثت عوض عن العروض المختلفة التي قدمت لها من عدد من القنوات، وقالت: أحببت العمل في القناة الإخبارية، وهي بيتي الأول، ولذلك عدت للعمل فيها، لما تحظى به المذيعة السعودية من اهتمام ودعم من المسؤولين في القناة، حيث يتم توفير دورات، وتم توجيهنا للمشاركة فيها وصقل خبرتنا، وتشجيعنا على تقديم الأفضل. كما تؤكد عوض أن المذيعة السعودية لديها القدرة الكافية والجدارة للحضور ليس فقط على النطاق المحلي، بل على النطاق العالمي، وتقول، «لدينا المقدرة لنكون حاضرين عالمياً لو أعطينا فرصة، وهي قادرة على مزاحمة كثير من المذيعات العالميات. وأبدت عوض فخرها بوجود المرأة السعودية، ومشاركاتها في جميع المجالات، وتولي مراكز مهمة، وقالت إن الفضل كله في تقدم وتطور المرأة السعودية، وما وصلت إليه من تقدم في جميع المستويات، يعود فضله لله سبحانه وتعالى، ولخادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذي حرص على دفعنا للأمام، وتوفير كل سبل النجاح للمرأة السعودية بكل المجالات، فحق للمرأة السعودية أن تفخر بقائدنا. وترى فوز أن المذيعة السعودية قادمة بقوة، وأن سوق العمل جاهز لاستقبالها، ولا ينقصها إلا الدعم لتأخذ مكانها الطبيعي في القنوات السعودية. وقدمت عوض نصيحة للمذيعة السعودية المبتدئة بأن تنسى الخوف، وأن تكون لديها قوة لمواجهة أي عقبة، وأن تحرص على تثقيف نفسها، وصقل موهبتها بالدورات والتدريب.