اتهم النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، حسن خريشة، السلطة الفلسطينية بالتقصير في مواجهة تصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية، معتبرا أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي أعطى مساحة كبيرة للمستوطنين للقيام بهذه الهجمات التي بلغت معدلات غير مسبوقة، على حد قوله. ورأى خريشة، في تصريحاتٍ خاصة ل «الشرق»، أن وصول التنسيق الأمني إلى أعلى مستوياته بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي جرأ المستوطنين والمتطرفين اليهود على القيام بأفعال كان من الصعب عليهم القيام بها في الماضي مثل عمليات دهس الفلسطينيين بالسيارات بشكل متعمد، وإحراق المساجد، وإغلاق الطرق واقتلاع المزروعات.وتابع «المستوطنون يستغلون الانشغال بما يحدث الآن في المنطقة لبناء المستوطنات وطرد الفلسطينيين من أراضيهم ومصادرتها لحساب بناء بؤر استيطانية ذات طابع يهودي والتعدي بشكل يومي على الفلسطينيين العزل، في الوقت الذي اكتفت فيه السلطة الفلسطينية بدور المتفرج واستمرت في التفاوض دون البحث عن آليات فاعلة لردع المستوطنين». وحمَّل خريشة جزءا من مسؤولية ترك «الحبل للمستوطنين على الغارب» إلى «الانشغال بالانقسام الفلسطيني الداخلي عن التصدي لاعتداءات المستوطنين على كل ما هو فلسطيني في الضفة الغربية».وعن الإجراءات اللازم اتخاذها لوقف الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة اعتبر النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي أن إطلاق يد المقاومة والمقاومين الشباب للعمل في الضفة الغربية من جديد سيشكل حلاً، داعياً إلى إعادة الاعتبار للمقاومة الفلسطينية سواءً كانت المقاومة الشعبية السلمية أو المقاومة المسلحة، ومؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول ضرب المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية بكل ما أوتي من قوة قبل انتهاء الربيع العربي.