كشفت مصادر خاصة ل»الشرق» عن وجود تعيينات لموظفين ومباشرين لمواقع مسعفين جدد وكذلك حركات نقل دورية لموظفين آخرين جميعهم معينون على ملاك مركز إسعاف يتبع هيئة الهلال الأحمر «افتراضياً» لأنه غير موجود على أرض الواقع فعلياً. وبينت المصادر أن الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر السعودي أعلنت على مدى العامين الماضيين حركات نقل وتعيين لموظفين جدد للعمل بمركز الحصاة بمحافظة القريات التابعة لمنطقة الجوف على أساس أنه مركز قائم على أرض الواقع رغم عدم وجوده أو وجود بوادر حياة بمحيط الأرض التي تقع ضمن محيطه سواء من جهة السكان أو النطاق العمراني. وأضافت المصادر أن المنطقة التي تسمى «الحصاة» تقع بين قريتي قليب خضر والرديفة بمحافظة القريات وهي عبارة عن موقع صحراوي يندرج ضمن المواقع الحدودية التي تتبع قيادة حرس الحدود بمنطقة الجوف وليست قرية أو محافظة ضمن التقسيم الإداري للمنطقة وتقع جغرافياً على امتداد الطريق الدولي المتاخم للحدود السعودية الأردنية بمحيط مساحة لا تتجاوز عشرين كيلو مترا مربعا ليس بها حاليا تجمعات سكنية أو عمرانية، وزالت آخر آثار الحياة بها قبل أعوام وكانت عبارة عن محطة صغيرة لتمويل المحروقات تسمى محطة الحجاز أو «الكويليت» وهي الآن متوقفة عن العمل، وكانت حينها تلزم دوريات حرس الحدود المحطة بالإغلاق قبل غروب الشمس لدواع أمنية نظراً لقرب الموقع من عقم على الحدود السعودية التي لا تتجاوز مسافة خمسة كيلو مترات عن المحطة. من جانبه، أكد مدير عام فرع هيئة الهلال الأحمر بمنطقة الجوف ممدوح الثلج ل»الشرق» أمس، أن مركز إسعاف الحصاة معتمد رسميا ضمن مراكز المنطقة من قبل الإدارة العليا للهيئة منذ أعوام وجرى تخصيص طاقم العمل البشري المعين على ملاك المركز مثله مثل بقية المراكز التابعة للهيئة، مؤكداً صحة المعلومات التي طرحتها عليه «الشرق» الخاصة بالتعيينات والتنقلات للموظفين بمركز الحصاة رغم أنه غير قائم على أرض الواقع حيث أكد «الثلج» أن إدارته وزعت جميع موظفي المركز على عدد من المراكز الإسعافية التابعة لفرع المنطقة القريبة من الموقع لسد الاحتياج القائم حالياً في تلك المواقع حتى يتم تجهيز مركز الحصاة للعمل، معتبرا أن هذا الإجراء لا يعد مخالفة، ومتعارف عليه، لأن تجهيز الطاقم البشري المتخصص طبيا من الأولويات المهمة للجهات الخدمية الطبية مستشهدا على ذلك بحالات مماثلة نفذتها وزارة الصحة بعد توظيفها كوادر طبية لمستشفيات ومدن طبية قيد الإنشاء حالياً. وأكد مدير الهلال الأحمر بالجوف أنه بمتابعة وتوجيهات متواصلة من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز تم اعتماد إنشاء مركز الحصاة ضمن المشروعات الجديدة بميزانية العام المالي الحالي ضمن قائمة المراكز الجديدة والمجددة التي سيتم إنشاؤها بالمنطقة، مبيناً أنه من المقرر طرح مناقصات تلك المشاريع من قبل الإدارة العامة للهيئة ليتم بعدها الترسية وبدء أعمال الإنشاء والتجهيزات لتلك المواقع التي تشمل كلاً من مراكز الحصاة، والعمارية، والشقيق، وطبرجل بتكلفة تصل إلى ثلاثة ملايين ريال لكل مركز مثمنا دعم وتوجيهات رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز لكافة أعمال واحتياجات فرع الهيئة بمنطقة الجوف.