عزف عديد من المواطنين والمقيمين عن غسيل سياراتهم في المغاسل النظامية التي رفعت أسعارها قرابة 75% بالتزامن مع دخول مناسبة عيد الفطر المبارك، واتجهوا إلى العمالة الوافدة التي تنتشر في العديد من الشوارع والميادين الرئيسة في المدينةالمنورة. وأوضح المواطن عبدالله نبيل أن التسعيرة المعروفة لغسيل السيارات العادية كانت 15 ريالا، ووصلت في اليومين الأخيرين من شهر رمضان المبارك إلى 25 ريالا، وذلك دون وجود رقابة واضحة من الجهات المختصة على تلك المغاسل، مؤكدا أن نسبة الارتفاع تصل إلى 75%، مبديا شكوكه في هذه الارتفاعات، التي تحصل من الزبائن دون إصدار فواتير رسمية بها من إدارات المغاسل بها، وقال لا يوجد في هذه المغاسل سوى العمالة الوافدة التي قد تستغل فترة العيد وترفع الأسعار من تلقاء نفسها، موضحاً أنه حاول الحصول على فاتورة، لكن العامل رفض حتى لا يتم الشكوى بها إلى فرع وزارة التجارة». وبين المواطن هاشم بن طلال أن أسعار غسيل السيارات ارتفعت في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، مؤكدا أن كثيرا من قائدي المركبات والسائقين اتجهوا إلى العمالة الوافدة التي تعمل على غسيل السيارات يدويا في الشوارع والميادين الرئيسة في المدينةالمنورة، ومنها شارعا قباء وسلطانة، اللذان شهدا ازدحاما شديدا من السيارات التي يرغب أصحابها في تنظيفها». وأرجع بن طلال لجوءه إلى العمالة الوافدة لأسعارهم الرخيصة على مدار العام، وقال «عمال غسيل السيارات يحددون أسعارهم بعشرة ريالات فقط للسيارة، كما أنهم ينهون عملهم في وقت أقل من الوقت الذي تستغرقه المغاسل التي يجب عليك الوقوف عندها للانتظار ساعة أو أكثر حتي يحين الدور عليك». وفي السياق ذاته، أرجع مالك إحدى المغاسل الشهيرة في المدينةالمنورة (رفض ذكر اسمه) أسباب ارتفاع الأسعار إلى شح العمالة في الفترة الحالية، وكذلك زيادة الطلب على المغاسل قبل عيد الفطر المبارك، مؤكدا أن هذه الفترة هي ذروة عمل كافة المحال التجارية ويتم حساب الربح والخسارة بناءً عليها.