أبدى عدد من المواطنين بمحافظة أملج استغرابهم من طريقة ترميم مبنى قصر الإمارة القديم بمحافظة أملج الذي يعتبر من أهم الآثار التاريخية بالمحافظة ويعود تاريخه إلى بداية القرن الماضي وتشرف عليه هيئة السياحة والآثار وسبق أن سجلته الهيئة ضمن المواقع الأثرية الجاري ترميمها حالياً. وتحدث ل «الشرق» كل من موسى نويفع ومساعد حمزة المؤرخان لتاريخ أملج أن الطريقة التي نفذ بها ترميم مبنى قصر الإمارة حالياً من الداخل خاصة أسقف الغرف الأرضية والعلوية استخدمت بها الأخشاب الحديثة التي أفقدت هذا القصر التاريخي هويته التي يعتز به أهالي محافظة أملج وذلك على عكس توجهات هيئة السياحة والآثار التي تنص على المحافظة على الطراز التقليدي في عملية الترميم وأهمية المحافظة على المواقع الأثرية والتراثية والتاريخية التي ترتبط بالهوية الوطنية والبعد الحضاري والعمق التاريخي للمملكة، وطالبوا مسؤولي هيئة السياحة والآثار بمنطقة تبوك بالتحقق من قصر إمارة أملج وأنه مبني على الطراز القديم قبل اكتماله بالشكل الحالي الحديث ووفق الأعمال الجارية به فوراً. واقترح المواطن «محمد العلاطي» على هيئة السياحة والآثار أيضاً الاستفادة من خبرات الحرفيين وكبار السن بأملج في عملية ترميم القصر الذين أثبتوا خلال «مهرجان أملج أجمل» أنهم قادرون على حفظ التراث المعماري القديم عندما قاموا ببناء غرفة من المواد التي كانت تستخدم في الماضي من أحجار وطين وأخشاب الذي أثار دهشة الكثيرين من خلال الدقة في عملية البناء والتصميم. الجدير بذكره أن حرفيي محافظة أملج الذين يعملون في البناء على النمط العمراني القديم للمحافظة تلقوا الإشادة من الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في أكثر من مناسبة دولية كملتقى التراث العالمي الذي أقيم في الرياض ومؤتمر التراث العالمي للعمارة الإسلامية وملتقى التراث العمراني الوطني .هؤلاء الحرفيون الذين تجاوزت أعمارهم السبعين عاماً وعايشوا مراحل التطور العمراني بالمحافظة عن قرب هم من كانوا ينفذون أعمال البناء . من جهته أوضح ل»الشرق» مدير مكتب الآثار بتبوك يعرب العلي أن ترميم قصر الإمارة القديم بأملج صمم بما يتناسب مع الطراز العمراني القديم وعن سؤالنا عن الأسقف الخشبية التي تم وضعها بجميع غرف القصر ذكر «العلي» أن الأسقف وضعت بألواح خشبية حديثة وسوف تصمم حسب النمط العمراني القديم كما هو معمول به في المناطق الجاري ترميمها بمحافظات المنطقة. كبار البنائين يضعون الأخشاب على إحدى الغرف