الأحساء – جعفر عمران، عبدالله السلمان، إبراهيم المبرزي سلم أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز نيابة عن خادم الحرمين الشريفين – أمس – وثائق تخصيص 384 منزلاً، ليستفيد منها ألفان و680 مواطناً، بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، والأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي الدكتور أحمد العرجاني، وعدد من المسؤولين، وذلك في حفل افتتاح بمقر المشروع في مدينة الطرف. وقال الأمير محمد عقب الحفل: «بكل فخر واعتزاز أشارك إخواني المواطنين فرحتهم بافتتاح مباني المشروع، وهي من ثمرات خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله -، وما شاهدته في هذا المشروع يدل على اهتمام قيادتنا الرشيدة بمواطنيها قبل كل شيء، وهو اهتمام جعل المواطن يعيش في حياة رغيدة، وذلل كل العقبات التي تقف أمامه. وأضاف: باسم الجميع ونيابة عن أهالي مدينة الطرف أرفع خالص الشكر والتقدير لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين». وقد تجول الأمير، بعد الافتتاح في ردهات أحد المنازل، واطلع على محتوياته، وعاين كل غرفة ومرفق، ثم توجه للمعرض الذي أقيم بهذه المناسبة، وشارك الأهالي في حفل العرضة السعودية. وبدوره قال رئيس جمعية الطرف الخيرية الدكتور سعد الناجم، في كلمة ألقاها في الحفل «إن افتتاح الإسكان التنموي الخيري، يكمل سعادتنا، كيف لا وبلدة الطرف هي أحد الأماكن التي توقف فيها الملك عبدالعزيز إبان توحيد المملكة العربية السعودية». وأضاف أن «انتقال المستفيدين لمنازلهم الجديدة، يمثل نقلة حضارية، وهو ما يجعلهم وذويهم يشعرون بالاستقرار». من جانبه أكد الأمين العام للمؤسسة الدكتور أحمد العرجاني ل»الشرق» أن هناك عدة مشروعات على مستوى المملكة، والمؤسسة بصدد تسليم مفاتيحها لأصحابها قريباً، إضافة إلى وجود مشروعات مماثلة تحت التنفيذ، ولكن سياسة المؤسسة تركز على المواطنين «الأشد حاجة»، وتحاول أن تغطي معظم مناطق المملكة بطريقة عادلة ومنصفة، من خلال دراسات اجتماعية أعدها فريق متمكن. وفي رده على سؤال»الشرق» أن الأحساء ما زالت تعاني من شح الأراضي السكنية، وهناك خطة لدى المؤسسة لإنشاء مشروع ثالث يضاف لمشروعي الجرن والطرف، أكد الدكتور العرجاني أن محافظة الأحساء كان لها النصيب الأكبر، إذ يوجد فيها مشروعان، وليس لها مثيل في بقية مناطق ومحافظات المملكة، ولا مانع من ذلك إذا كانت هناك حاجة لمشروع ثالث بناءً على دراسات المؤسسة، ولكن ليدرك الجميع أن المؤسسة هي خيرية وقدراتها محدودة. وكشف العرجاني خلال حديثه للإعلاميين عن أن المشروعات الجاري تنفيذها الآن هي أربعة: في عرعر، والريث في جازان، ووادي الحيا في تهامة قحطان، ونجران، واعتبر أن مشروع جازان هو الأكبر من بين المشروعات، ويضم ستة آلاف وحدة سكنية.وقال العرجاني خلال كلمته إن مشروع الطرف هو الخامس عشر من بين مشروعات المؤسسة، وجاوزت تكلفته ثمانين مليون ريال.