أصدرت وزارة الخارجية الأوكرانية بياناً اليوم نصحت فيه المواطنين الأوكرانيين مجدداً بعدم السفر إلى سوريا بسبب تصاعد النزاع المسلح هناك، وجاء في نص البيان «أنه نظراً لتزايد الصراع المسلح في سوريا، وانتشاره الذي غطى حالياً كامل أراضي البلاد تقريباً، تنصح وزارة الخارجية المواطنين الأوكرانيين مرة أخرى بالامتناع عن القيام بأي رحلات إلى سوريا «. وشددت الخارجية الأوكرانية على أن تجاهل هذه التوصيات من شأنه تعقيد الأمور بشكل كبير لا سيما فيما يتعلق بتوفير الحماية المناسبة للمواطنين الأوكرانيين في سوريا، خاصة في ظل التدهور الدائم للوضع الأمني هناك، كما ذكرت بأن العدد الإجمالي لضحايا النزاع المسلح في سوريا خلال ال17 شهراً الماضية بلغ بحسب منظمات حقوق الإنسان عشرين ألف شخص، وحوالي 230 ألف لاجئ، وثلاثة ملايين شخص بحاجة لمساعدات إنسانية، عدا عن حالات الوفاة التي سجلت في صفوف المدنيين الذين يتوافدون من دمشق وحلب وإعزاز، حسب وكالة الأنباء الأوكرانية. والجدير بالذكر أن روسيا كانت من أوائل الدول التي دعت رعاياها إلى عدم السفر إلى سوريا وذلك على لسان الناطق باسم وزارة خارجيتها ألكسي سازونوف، في ال13 من مايو من العام 2011، أي بعد فترة وجيزة من اندلاع الأحداث في سوريا وقبل تفاقمها للحد الذي وصلت إليه اليوم، حيث تحتل الجالية الروسية المرتبة الأولى من حيث العدد بين الجاليات الأجنبية الموجودة في سوريا، إذ تشير بعض المصادر إلى أن تعدادهم حوالي ثلاثين ألف مواطن روسي، غالبيتهم من النساء اللواتي تزوجن من سوريين، ومنحن أبناءهن الجنسية الروسية أيضاً.