انكمش الاقتصاد الهندي في أكتوبر الماضي للمرة الأولى منذ عامين، ما تسبب في انخفاض الروبية. وأفاد الإحصاء المركزي في نيودلهي أمس، أن إنتاج المصانع والمرافق والمناجم انخفض بنسبة %5.1 عن العام السابق، بعد ارتفاعه بنسبة 2% في سبتمبر الماضي. وقال في بيان إن هذا أول انخفاض منذ عام 2009، مقارنة بمتوسط تقديرات الانخفاض لدراسة أجراها 24 اقتصاديا لوكالة بلومبرغ الإخبارية العالمية. وتوقعت الوكالة أن يزيد هذا الانكماش من الضغط على البنك المركزي، بعد أن أظهر السجل زيادة سعر الفائدة في ظل إضعاف الأزمة الأوروبية للنمو العالمي. وأضافت أن فضائح الفساد والتضخم والمماطلة مع تجار التجزئة الأجانب أعاقت جهود رئيس الوزراء مانموهان سينغ لتعزيز الاقتصاد الهندي. وقال الخبير الاقتصادي في بنك “كريديت أجريكول” البنك التجاري الدولي في هونغ كونغ داريوس كووالتشيك، إن ما حدث يزيد احتمالات حدوث تغير كبير في بنك الاحتياطي الهندي، مضيفا أن الاقتصاد يضعف وهناك انخفاض في المعدلات في 2012. وتوقع أن يحافظ البنك الاحتياطي على معدل إعادة الشراء بنسبة %8.5 في اجتماع تحديد الخطط الذي سيعقد في 16 من الشهر الجاري. من جهة أخرى، أشارت الوكالة إلى انخفاض دخل السندات البالغة نسبتها %8.79 في نوفمبر إلى %8.50، وهو أدنى مستوى بلغه مؤشر. فيما ضعفت الروبية بمعدل %0.7، وانخفض بالتالي مؤشر بورصة بومباي الحساس بنسبة %0.9. وأفادت أن معدل التضخم في الهند تجاوز %9 في كل شهر من العام الجاري بهبوط الروبية بنسبة %15 أمام الدولار الأمريكي.