شدد استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم، المشرف على مركز اضطرابات النوم الدكتور أيمن بدر كريّم، على ضرورة فحص من يعانون من الشخير بصورة متقطعة، حيث إن المضاعفات الناتجة عن انقطاع التنفس أثناء النوم لم تعد تقتصر على ارتفاع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وأمراض القلب والشرايين، وفرط الوزن وغيره، بل أظهرت الدراسات الحديثة ارتباطه بخطر الإصابة بأمراض السرطان، موضحاً أن الذين يعانون من التشوهات في الجيوب الأنفية أو اللوزتين يكونون عرضة للشخير بسبب كبر حجم اللحمية، كما أن استنشاق الغبار والتعرض للبخور يؤدي إلى التهابات في الجيوب الأنفية. وقال د. كريم ل”الشرق”: “أثبتت الدراسة الحديثة، التي عُرضت خلال المؤتمر السنوي لرابطة الصدر الأمريكية (American Thoracic Society) التي من خلالها تمت متابعة (1522) فرداً خضعوا لفحص طبيعة النوم، ارتفاع خطر الإصابة بأمراض السرطان المختلفة لدى المصابين بانقطاع التنفّس، ما يدل على زيادة خطر الوفاة نتيجة السرطان كلما زادت خطورة المرض”. وأكد أن هذه الدراسة تشير إلى ضرورة التنبه إلى مشكلة الشخير، كونه ينتشر لدى الأشخاص المصابين بانقطاع التنفس أثناء النوم، إضافة إلى غيره من الأعراض، كفرط الوزن، والتململ أثناء النوم، وارتفاع ضغط الدم، وفرط النعاس أثناء النهار، كي يتم تشخيصهم وعلاجهم بصورة فعّالة، لتجنب كثيرٍ من المضاعفات الصحيّة والسلوكية والنفسية، إلى جانب نشر التوعية عن سلوكيات النّوم السليم، وتوفير الإمكانات البشرية والتقنية لفحص النوم وعلاج اضطراباته. منبهاً إلى ارتباط علاج اضطرابات التنفس أثناء النوم بالتشخيص السليم، عن طريق فحص طبيعة النوم في مختبر خاص، وقياس شدة انقطاع التنفس، ودرجة انخفاض الأوكسجين خلال الليل، ومدى تقطّع النّوم وعدم استقراره، إضافة إلى النظر إلى العوامل الخطيرة الأخرى. حيث يتمّ العلاج عادة بواسطة أجهزة الضغط الإيجابي أثناء النوم “سي باب” (CPAP) لضمان سريان الهواء عبر مجرى التنفس العلوي دون انقطاع، إضافة إلى غيرها من الوسائل التحفظية السلوكية، مع إمكانية الاستعانة بالجراحة في بعض الحالات.