وجه مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري بالاستنفار الكامل لجميع قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لتدابير مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك، استعداداً لليلة السابع والعشرين من الشهر الفضيل التي تشهد زيادة هائلة في أعداد المعتمرين والزوار بالعاصمة المقدسة. وشدد الفريق التويجري في توجيهاته لقيادات مراكز ووحدات الدفاع المدني على ضرورة الانتشار والتمركز على مدار الساعة داخل المسجد الحرام والساحات الخارجية وعموم المنطقة المركزية للتعامل مع أي أحداث طارئة تمس سلامة المعتمرين والمصلين، مؤكداً على تغطية الساحات الشمالية للمسجد الحرام التي تم تهيئتها لاستقبال المصلين طوال شهر رمضان بكل خدمات الدفاع المدني من خلال نشرعدد من وحدات التدخل السريع وفرق الإنقاذ المجهزة بكل ما يلزم من المعدات والآليات لمواجهة كافة المخاطر المحتملة خلال العشر الأواخر من رمضان، وليلة السابع والعشرين من رمضان وحتى أول أيام عيد الفطر المبارك. وتضمنت توجيهات مدير عام الدفاع المدني تعليمات لإدارات الدفاع المدني في جميع مدن ومحافظات منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة بالاستعداد التام لإسناد قوات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والمدينة المنورة متى ما كانت هناك حاجة لذلك، بالإضافة إلى تكثيف وجود الفرق والوحدات الميدانية على جميع الطرق المؤدية لمكةالمكرمة ابتداء من ليلة 25 من رمضان وحتى آخر أيام شهر رمضان المبارك، وزيادة عدد فرق الإنقاذ والإسعاف في الطرق التي تشهد زيادة في الحركة المرورية خلال هذه الفترة، وكذلك المجمعات الترفيهية، وقاعات الاحتفالات التي تستقبل أعدادا كبيرة من الزوار خلال أيام عيد الفطر المبارك. وأشار الفريق التويجري إلى تكثيف دوريات فرق السلامة والحماية المدنية لتفقد جميع منشآت إسكان المعتمرين والمنشآت الحيوية التي تقدم خدماتها للمعتمرين والزوار وإزالة أي مخالفات قد تؤثر على إجراءات السلامة أو مباشرة فرق الدفاع المدني لمهامها في حالات الطوارئ والتصدي بكل حزم لأي محاولات لاستغلال زيادة عدد المعتمرين والزوار خلال الأيام العشر الأخيرة في التحايل أو الالتفاف على اشتراطات السلامة في الدور السكنية. وقال إن الزحام الشديد يمثل تحدياً كبيراً لرجال الدفاع المدني وكافة الجهات المعنية بخدمة المعتمرين لما قد ينتج عنه من حوادث سير أو إصابات للمرضى وكبار السن، لكن رجال الدفاع المدني لديهم من الخبرة ما يؤهلهم للتعامل مع ذلك، من خلال خطط تفصيلية لتفويج المعتمرين من وإلى المسجد الحرام، مؤكداً على متابعة عمليات الدفاع المدني لحركة المعتمرين على مدار الساعة من خلال عدد كبير من الكاميرات التليفزيونية التي تبث صورا حية لجميع أحياء العاصمة المقدسة، سيما المنطقة المركزية المحيطة بالحرم، وتنقل صورا مباشرة لتوجيه الوحدات والفرق الميدانية لمناطق الزحام والتكدس.