تواصل قناة سما دبي، دعمها للرعيل الأول من الفنانين الإمارتيين وتقديم موهبتهم بالشكل والمضمون الذي يتماشى مع مسيرتهم الفنية الحافلة بالعديد من المحطات والانجازات في هذا الإطار، والتي شكلت علامات فارقة ساهمت بشكل كبير في رسم الخطوط العريضة لخصوصية الدراما المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن استطاعت الوصول إلى المشاهد المحلي والخليجي والعربي على حد سواء. وأكد أحمد المنصوري مدير قناة سما دبي، سعي القناة الدائم إلى تنفيذ سياستها البرامجية وفق أجندة موضوعة مسبقاً في مؤسسة دبي للإعلام، في ظل التوجه الدائم لدعم الكوادر والخبرات الوطنية كذلك المنتج الإماراتي التلفزيوني، وتقديم إبداعاتهم وخبراتهم للجمهور والجيل الجديد على إعتبار أن مسيرة الفن لا تتوقف عند جيل محدد، ولا بد من تبادل الخبرات والكفاءات الجديرة بالاحتفاء. وتبرز من بين هذه الأسماء الفنانة الإماراتية المخضرمة موزة المزروعي والتي تلقب بأم المسرحيين الإماراتيين وتعتبر من الأسماء الهامة في مسيرة المسرح والدراما الإماراتية، حيث يحفل سجلها الفني بعشرات الأعمال الهامة منذ العام 1972، لتطل مساء كل يوم في البرنامج التراثي (السنيار) على سما دبي، مقدمة خبرتها الفنية والتراثية، في برنامج مسابقات تراثي ترفيهي على الهواء مباشرة، يهدف إلى تقديم المعلومة التراثية للجيل الإماراتي الجديد من خلال ثلاث رحلات (بحرية، برية، زراعية) تتضمن كل رحلة خمس محطات وصولاً للمحطة الأخيرة في دبي، تتخللها تقارير وخرائط ومساعدة من قبل اللجنة، ضمن ديكور وأجواء مستوحاة من البيئات الثلاث. في الوقت الذي قدم الفنان الإماراتي المخضرم ظاعن جمعة العشرات من الأعمال الفنية في المسرح والتلفزيون، ويعد من الرعيل الأول الذي ساهم في التأسيس لنهضة الدراما الإماراتية والخليجية، نال العشرات من شهادات التقدير طوال مشواره الفني، حيث كانت الانطلاقة الفنية الأولى في العام 1971م، من خلال الأوبريت الغنائي (الغوص) من تأليفه وإخراج السيد بدران، وتم تقديمه في العيد الوطني الأول لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، متضمناً العديد من اللوحات الغنائية التي تتحدث عن تلك المرحلة إلى جانب تضمنيه لوحات تراثية متعددة. وبعد غياب عن الساحة الفنية لسنوات عديدة حتى العام 2009، أطل الفنان الإماراتي المخضرم في مسلسل (الجيران) على قناة سما دبي، مع نخبة من نجوم الدراما الإماراتية، لمناقشة موضوع العلاقة بين الجيران في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية الطارئة على مجتمع الخليج، محذراً من بداية تزعزع مفهوم الجيرة كما عرفناه وعشناه وعدم قدرته على الصمود في وجه المفاهيم المستوردة التي تغذي النزعات الفردية من حب للتملك وتراكم للثروة وصعود طبقي على حساب العلاقات الاجتماعية ومنها علاقة الجيرة. وفي شهر رمضان الماضي شارك في مسلسل (الغني والبخيل) مع الفنانين سميرة أحمد ومرعي الحليان وسعيد بتيجه وأشجان وغيرهم، مشاركاً في مجموعة الحلقات الكوميديا الاجتماعية التي تقوم فكرتها على إبراز حالة التناقض في المواقف بين رجل اغتنى بطريق غير مشروع ويحاول بدعم من زوجته أن يؤسس علاقات ويكون صلات مع أفراد الطبقة الغنية. ليطل في شهر رمضان المبارك في المسلسل الخليجي الإجتماعي (اليحموم) والذي يروي حكاية سعيد بن حارب وانتقاله من قريته الصغيرة ليستقر في المدينة التجارية الكبيرة, تاركاً ورائه زوجة وطفلة رضيعة بحثاً عن الثروة والمال، حيث يؤسس شركة عقارات صغيرة مع أحد أصدقائه كما يتزوج اخت صديقه (هاشم) وينجب منها ابنتيه مريم ونوف، فيما تنقطع صلته بأسرته الصغيرة في القرية تقريباً إلا من علاقته بأبناء عمه الذين استعان بأموالهم في تطوير شركته بعد أن أغراهم بالربح السريع من خلال إدارة أموالهم في سوق الأسهم والعقارات. لنصل معاً إلى الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة طارش، صاحبة المشاركات الدائمة في العديد من الأعمال الدرامية والكوميدية، فضلاً عن كونها أول ممثلة وإعلامية إماراتية تظهر في التلفزيون، كما تعتبر أحد الوجوه الدائمة على قناة سما دبي، من خلال مشاركتها الغنية والمتنوعة في مجموعة البرامج والمسلسلات على قناة سما دبي وبقية قنوات مؤسسة دبي للإعلام، سواء في الأوبريتات التي يقوم المخرج الإماراتي المبدع أحمد المنصوري بتقديمه على مدار العام والتي تحمل خصوصية الطابع الإماراتي المتفرد، إلى جانب مشاركتها في مسلسلات: حنة ورنة، عجيب غريب، أبلة نورا.. وغيرها الكثير، حيث يتابع لها الجمهور برنامج (كان يا ما كان) ومن خلاله تسرد الفنانة الإماراتية القديرة في كل يوم قصة لمجموعة من الأطفال الذين يتجمعون حول جدتهم في (الحوي/ فناء البيت) ليستمتعوا بسماع أجمل القصص التراثية. زين مشهد من المسلسلات الاماراتية جدة | نعيم تميم الحكيم