عقد الكاتب والمخرج عادل المسلم مؤتمراً صحافياً، مساء الإثنين، للكشف عن تفاصيل مسرحيته الجديدة أشباح أم علي «بين الخيانة والحب»، من إنتاج شركة ألبوم، وبالتعاون مع شركة فيلم ستار، برعاية وحضور الشيخ دعيج الخليفة الصباح، إلى جانب نجوم العمل بالكامل، حيث من المقرر عرض المسرحية مطلع عيد الفطر المقبل على مسرح تنمية المجتمع بالأندلس. وفي بداية المؤتمر، تطرق المسلم إلى أسباب تسمية المسرحية ب»أشباح أم علي بين الخيانة والحب»، قائلاً: جاءت التسمية امتداداً لنجاح مسرحية «أشباح أم علي»، في عامي 2006، و2007، وهو ما دفعنا لكتابة هذا النص، وتطرقنا من خلاله إلى أهم القضايا الاجتماعية الواقعية من خلال إدخال طابع الخيال. وأضاف: عندما كتبت النص كان الاسم «أشباح أم علي 2»، غير أنه خلال عرض النص على الرقابة رفضت إجازته بداعي تشابه أحداثه، وفيلم الفنان عادل إمام «زهايمر»، ونزولاً عند رغبتهم تم إدخال بعض التعديلات على المسرحية للوصول إلى صيغة توافق قوانين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتم اعتماد اسم «بين الخيانة والحب». وأردف قائلاً «من حقي كمنتج ألا أتنازل عن اسم «أشباح أم علي»، لأنه امتداد لأعمالي، وإنجازاتي المسرحية السابقة، التي من حقي أن أفتخر بها، كما أن الأفكار ليست ملكاً لأحد، وقصة العمل لا علاقة لها بفيلم زهايمر، فقد تتقاطع الأحداث من حيث التطرق للمشكلة نفسها، ولكن هذا لا يعني أن يتم رفض المسرحية، خصوصاً أن الزهايمر مثل أي قضية أخرى قابلة للنقاش في أكثر من عمل، مع اختلاف أسلوب التناول». وأوضح: ورغم ذلك، تفاجأت بأن الرقابة أجازت النص بعد التعديلات التي أدخلت عليه، مع التوصية بعدم كتابة كلمة تأليف، والاكتفاء بإعداد، وارتضينا ذلك احتراماً لقرارات الرقابة. وانتقد المسلم محاولات بعضهم عرقلة المسرحية، والاتهامات التي وجهت له بتناول عائلة بعينها. وكشف المسلم أنه من خلال المسرحية سيتم عرض كثير من الخدع البصرية، وسيتم تقديم المشاهد بشكل متواصل أقرب إلى الدراما التليفزيونية، والمزج ما بين الرعب، والقصة، والحوار الاجتماعي، وإدخال الألعاب النارية ضمن أحداث المسرحية. وأضاف «سيتم تقديم ثلاثة عروض يومية، في السادسة مساء، والتاسعة مساء، والثانية عشرة ظهراً، ولاقى هذا التوقيت استحسان كثير من الجمهور، وفي الوقت نفسه سيمنع دخول الأطفال في هذا التوقيت تحديداً». واختتم المسلم حديثه قائلاً: هناك لعبة في انتظار الجمهور، وهي لعبة «الخوف» التي سيشارك فيها الجمهور منذ دخوله باب المسرح، والذي لا يرغب من الممكن أن يدخل إلى المسرح من باب آخر، واللعبة من أجل مشاركة الجمهور بالعرض منذ دخوله الصالة، ومن وجهة نظري أن الرعب انتهى، فهناك الرعب النفسي، وهو الأصعب. وكان للفنانين المشاركين في المسرحية كلمتهم، فتحدث الفنان عبدالإمام عبدالله «المسرحية تطرح الصراع ما بين الخير والشر، حيث أجسد الأخ الأكبر للفنان محمد العجيمي، ويظل الصراع القائم فيما بينهم حول الجشع على المال، بالرغم مما يربط بينهم من إخوة». وقال الفنان محمد العجيمي عن مشاركته «المسرحية تقدم الرعب، ولكن ليس في مفهوم تقليدي، في ظل طرح عدد من القضايا الإنسانية الأخرى، ودور «صالح» جديد علي، وهو شخصية تحمل الدموع والضحك والمعاناة في إطار الكوميديا السوداء التي يطرحها النص». أما المذيع أحمد الموسوي، فقال «للمرة الأولى، أقدم مسرحاً للكبار، خلاف تجاربي في مسرح الطفل، لذلك حرصت أن يراني الجمهور بشكل مغاير لشخصيتي في التليفزيون لإيصال الرسالة الهادفة للجمهور». وأبدى نواف القطان سعادته بالمشاركة في هذه المسرحية «لأول مرة أقدم مسرحاً للكبار، فيه رعب وفانتازيا، وهو ما نريد أن نقدمه من مسرح متطور، وأجسد في المسرحية شخصية فيصل المتقلب المزاج». وقالت الفنانة شوق «أشكر المنتج والمخرج عادل المسلم على الثقة التي منحها لي لتجسيد دور غامض ومخيف معاً أمام الجمهور، وإعطائه رسالة هادفة». وعبرت الفنانة لوجين عن شعورها بهذه المشاركة بالقول «هذه المسرحية الثانية مع المسلَّم، حيث ألعب دور الفتاة الدلوعة البعيدة عن الشر تماماً». وتحدث الفنانون الشباب المشاركون في الخدع البصرية، الذين سبق لهم العمل في لوس أنجليس في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهم عبدالوهاب الفيلكاوي، ومحمود فريد، وسند راشد، حيث وعدوا بتنفيذ مجموعة من الخدع بهدف إبهار الجمهور، وأشادوا بتجربتهم مع المخرج عادل المسلم، الذي أفسح لهم المجال كشباب كويتي للإعلان عن أنفسهم. يذكر أن مسرحية «بين الخيانة والحب» من إخراج عادل المسلَّم، ويشارك في بطولة المسرحية النجوم محمد العجيمي، وعبدالإمام عبدالله، وعادل المسلم، وأحمد العونان، ومحمد الشعيبي، وشوق، وأحمد الموسوي، وخالد بوصخر، ونواف القطان، ولجين، بينما يدير الإنتاج أحمد دشتي، والمخرج المنفذ خالد السعدون.