عُقد الاجتماع الثالث لإدارتي الجمارك السعودية والجمارك الأردنية مؤخراً بمقر جمرك ميناء جدة الإسلامي، انطلاقا من التعاون القائم بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وحرصا منهما على تعزيز علاقات الأخوة وتحقيق المصالح المشتركة . وترأس الجانب السعودي معالي مدير عام الجمارك صالح بن منيع الخليوي فيما ترأس الجانب الأردني عطوفة مدير عام الجمارك اللواء غالب بن قاسم الصرايرة . وفي بداية الاجتماع رحب معالي مدير عام الجمارك السعودية بمدير الجمارك الأردنية والوفد المرافق له ، مشيداً بالعلاقة المتميزة بين جمارك البلدين التي كان من شأنها تذليل كل الصعوبات التي تواجه العمل الجمركي في المنافذ الجمركية وكان لها الأثر البالغ في تسهيل الإجراءات الجمركية وتيسير حركة نقل الركاب والبضائع بين البلدين . وبحث الجانبان العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك أهمها استكمال الربط الإلكتروني بين جمارك البلدين الذي بدأ بتطبيق تبادل بيانات السيارات كمرحلة أولى , وسيتم العمل في المرحلة الثانية على تبادل بيانات حركة البضائع المتبادلة بين البلدين . وفي مجال التعاون الفني طلبت الجمارك الأردنية إيفاد بعض موظفيها في مركز جمرك العمري للاشتراك بالدورات التدريبية التي يتم عقدها في جمرك الحديثة لزيادة جوانب الخبرة والمعرفة وتبادل الخبرات بين جمارك البلدين . وحول تسهيل حركة الحافلات المقلة للمعتمرين القادمين من المملكة الأردنية أكد الجانبان أهمية تفويج هذه الحافلات على دفعات موزعة على أيام الأسبوع ليتم إنهاء إجراءاتها أولاً بأول وسيكون لها أثراً واضحاً على راحة المعتمرين ، كما تم مناقشة الرسوم التي تُحصل بالجانب الأردني على السيارات السعودية وتم الاتفاق على إلغاء أي رسوم يتم تحصيلها بما يخالف الاتفاقيات الموقعة بين البلدين مع أهمية التواصل بين الجانبين قبل فرض أي رسوم على الأشخاص أو السيارات للتأكد من الإجراء المعمول به بالطرف الآخر بما ينسجم مع الاتفاقيات الموقعة بين البلدين . وبحث الجانبان تحديد مسار البضائع الواردة للمملكة العربية السعودية أو لإحدى دول مجلس التعاون عبر الأراضي الأردنية وتم الاتفاق على توجيه الشاحنات من مركز جابر على الحدود الأردنية السورية إلى جمرك الحديثة وجمرك حالة عمار حسب وجهة الشاحنات العابرة وفقاً لأحكام اتفاقية النقل بالعبور بين دول جامعة الدول العربية . كما اتفق الجانبان على أهمية التنسيق المستمر بين مديري المنافذ الجمركية المتحاذية في البلدين وبذل المزيد من الجهد لتذليل العقبات والصعوبات التي تعترض سير العمل بما يساعد على انسيابية حركة المركبات والبضائع وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين . وفي نهاية الاجتماع تم التوقيع على محضر الاجتماع من قبل مديري عامي الجمارك في البلدين . الرياض | الشرق