كشفت مصادر مطلعة في هيئة الطيران المدني ل«الشرق»، عن أن الهيئة ستنظم عمل الناقلات الجوية بوضع سقف أعلى وأدنى لأسعار التذاكر لتكون المنافسة عادلة بينها. وأضافت المصادر أن الشركات السبع المؤهلة اجتمعت أمس الأول مع الهيئة وتمت مناقشة محاور عدة تتعلق بالسوق السعودية لوضع دراسات تتناسب مع حجم السوق، موضحة أن الاجتماع تطرق إلى الحد الأدنى للركاب وحركة المسافرين، إذ أن بعض الشركات السبع لديها طائرات صغيرة لنقل الركاب سعة ثلاثين مقعدا وهذا يتعارض مع الحد الأدنى الذي تطلبه الهيئة. وأفادت المصادر أن الهيئة طمأنت الشركات السبع المتنافسة على رخصة الناقل الجوي بأن المنافسة ستكون عادلة بينهم، وأن السوق السعودية في نمو مضطرد وعدد الركاب في ازدياد مستمر والسوق بحاجة إلى ناقلات جوية محلية، حيث بلغت الزيادة في معدل نمو عدد المسافرين بالمطارات السعودية 13.6% خلال العام الماضي، عما كانت عليه في 2010، وارتفع عدد المسافرين إلى 54 مليون مسافر في 2011 قياسا بالعام السابق عليه، الذي وصل فيه عدد المسافرين إلى47 مليون مسافر، كما أن عدد رحلات الطيران في 2011 وصل إلى 480 ألف رحلة بزيادة في معدل نمو الرحلات بنسبة 6.2% قياسا بعدد الرحلات في العام السابق التي لم تتجاوز 450 ألف رحلة. وأوضحت المصادر أن الشركات طالبت بتساوي الفرص بين المتنافسين، إذ أن الخطوط السعودية تحظى بدعم الوقود من قبل الحكومة السعودية، مبينة أن الهيئة أبلغتهم بأنهم سيجدون الفرصة والسوق الأنسب ولن تدخر جهدا في تسهيل أمور الشركات المتنافسة. وأشار بيان الهيئة أمس الأول إلى أنه وبناء على الجدول الزمني المعتمد لمرحلة منافسة الحصول على رخصة ناقل جوي وطني، عقدت الهيئة العامة للطيران المدني أمس اجتماعا ضم ممثلي سبع شركات وتحالفات سبق وأن تأهلت للفوز برخصة ناقل جوي وطني. وقد تم خلال الاجتماع تقديم عرض مرئي احتوى على مراحل الطرح والجدول الزمني والطاقة الاستيعابية للمطارات وحجم الحركة الجوية في المملكة، وأجاب المسؤولون في الهيئة العامة للطيران المدني خلال الاجتماع على كافة استفسارات الشركات التي تمحورت حول الأنظمة والإجراءات المتبعة والطاقة الاستيعابية للمطارات ومؤشرات و إحصائيات الحركة الجوية بين مدن المملكة وطبيعة المنافسة بين شركات النقل الداخلي، كما شملت الاستفسارات كيفية إجراءات الترخيص المتعلقة بالطائرات من حيث الحجم والسعة وكذلك أمور السلامة وغيرها من الأسئلة الفنية والتشغيلية. يذكر أن الجدول الزمني لهذه المنافسة يشير إلى أنه بدءًا من شهر سبتمبر المقبل 2012 سيتم استلام جميع العروض من الشركات المؤهلة، كما أنه من المتوقع الإعلان عن أسماء الشركات والتحالفات التي فازت برخصة ناقل جوي وطني خلال شهر أكتوبر من العام الحالي، بعدها تأتي مرحلة استيفاء المتطلبات الاقتصادية ومعايير والسلامة بدءًا من نوفمبر من العام الجاري، أما مرحلة الحصول على الترخيص وبداية التشغيل الفعلي للشركات المرخصة فمن المتوقع أن تكون مع بداية الربع الأخير من العام 2013.