كشفت الأمطار التي هطلت على محافظة ظهران الجنوب، عن سوء صيانة الطريق الدولي عسير- نجران، وحولته إلى برك للمياه. وقال المواطن سعيد ملقوط، إن الأمطار أظهرت كذلك رداءة التصريف، وأصبح الطريق مصيدة لعابريه، وأضاف «لا تكاد تقطع كيلو مترا واحدا إلا وتفاجأ ببركة ماء أو طبقة من الوحل تغطي أجزاء من هذا الطريق الحيوي، وتعتبر السبب الرئيس في الحوادث المرورية التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية». وأضاف أن منظر الحوادث التي تسببها برك الماء والوحل أصبح منظراً مألوفاً على الطريق، ويزيد من استنزاف الأرواح والممتلكات. أما محمد دخيل معلم، فذكر أنه يفضل عدم استخدام الطريق وقت هطول الأمطار لأن أغلب الحوادث سببها رداءة الطريق وانعدام التصريف. وأيده محمد الوادعي، وأضاف أن الحوادث تقع فجأة عند مصادفة البرك أو طبقات الوحل. وأشار شائع القحطاني، إلى أن جهود فرع وزارة النقل في عسير ملموسة، ولكن عملها لا يبدأ إلا بعد انتهاء المطر. وتواصلت «الشرق» مع إدارة النقل في عسير، وأفادت أن معدات الصيانة تعمل على مدار الساعة، وأنه سيعاد سفلتة الجزء المتبقي من الطريق وعمل أرصفة وحواجز خرسانية، بالإضافة إلى تصريف مياه الأمطار في الجزء المتبقي من الطريق. وعلمت «الشرق» من مصادر مطلعة في الإدارة، أن لجنة من وزارة النقل في الرياض وقفت على منعطف آل خضيرة الشهير بالحوادث في وقت سابق، وخلصت إلى أن الأسفلت المستخدم في المنعطف مطابق للمواصفات والمقاييس المستخدمة في الطرق. إلى ذلك، كشف مصدر في مرور ظهران الجنوب ل «الشرق»، أن حمولات الشاحنات الزائدة هي السبب في إتلاف أجزاء من الطريق، مضيفا أنها تسببت في الكثير من الحوادث نتيجة فقدان الشاحنات لتوازنها.