تسعى جمعية تكافل الخيرية لرعاية الأيتام في المدينةالمنورة، التي يرأس مجلس إدارتها أمير منطقة المدينةالمنورة عبدالعزيز بن ماجد، لكفالة ورعاية أكثر من أربعة آلاف يتيم ويتيمة مسجلين لديها، لتقديم مختلف الخدمات لهم، استكمالا لدورها الفاعل في خدمة أيتام منطقة المدينةالمنورة. حيث تكفل الجمعية منذ إطلاقها في رمضان العام الماضي 1432ه إلى الآن أكثر من ألف يتيم ويتيمة، وتقدم الخدمات المتنوعة لهم، التي تشمل المعيشة والصحة والتربية والتعليم والتدريب والترفيه، لتكون أنموذجاً حضارياً ريادياً للعمل الخيري. ويقوم على تنفيذ ذلك فريق يضم أكثر من 200 فرد من أهالي منطقة المدينة من معلمين وأساتذة جامعات وأطباء وعسكريين وموظفين موزعين على أحياء المدينة وقراها. وترعى الجمعية الأيتام من منطلق أن رعاية اليتيم مطلب شرعي واجتماعي وإنساني لا بد من القيام به، إلى جانب أنها تقوم بدورها وفق مبدأ الشراكة الاجتماعية التي يشترك فيها الأيتام وأسرهم ومؤسسات المجتمع العامة والخاصة، وتصاغ برامج الجمعية وأنشطتها وفق رؤية علمية جادة للعمل الاجتماعي، وعمل مؤسسي منظم، كما أنها تسعى لتلبية احتياجات اليتيم وأسرته قدر المستطاع دون انتقاص كرامته. وللجمعية أربعة أهداف رئيسة تسعى لتحقيقها بشكل مهني مؤسسي حضاري وهي رعاية الأيتام ومن في حكمهم يرعاهم أو يرتبط بهم رعاية اجتماعية، وفتح مجال جديد لأبناء المدينةالمنورة الراغبين في خدمة اليتيم وتقديم عمل تنموي لبلدهم يستند على الأنظمة واللوائح الصادرة من الدولة، وإيجاد مصارف شرعية متنوعة للزكاة والصدقات والوصايا والهبات والأوقاف. كما تقدم الجمعية كفالة عامة لجوانب شتى من حياة اليتيم، تشمل البدن والروح والعقل، ليخرج اليتيم عضواً فاعلا ومنتجاً في مجتمعه ناجحاً في حياته يتمتع بحيوية وإشراقة في فكره وروحه. وتبلغ قيمة الكفالة المالية لليتيم الواحد 3600 ريال في العام بمعدل 300 ريال شهرياً، يأخذ منها مصروفه اليومي عن طريق بطاقة البركة التي تم التعاقد مع مصرف الراجحي لخدمة الأيتام من خلالها، بحيث يتم إيداع مائة ريال شهريا في حساب اليتيم الواحد، إلى جانب الكفالة المعيشية التي تشمل بطاقة أخرى للسلات الغذائية الشهرية بقيمة مائة ريال، ويوزع باقي المبلغ على الكساء ليشمل كسوة الشتاء والعيدين والحاجيات المدرسية أول كل فصل دراسي. وللكفالة التعليمية والتربوية حضور كبير أيضا من قبل الجمعية، فتعنى بتعليم اليتيم ومتابعته ليشب متعلماً ناجحاً، من خلال إقامة المراكز الدائمة لحل الواجبات ومتابعة الدراسة وإقامة دروس التقوية والعناية بالجوانب الأخلاقية والتربوية، إلى جانب البرامج الترفيهية والرياضية والدورات المتنوعة في شتى المجالات بالتعاون مع بعض الإدارات المعنيّة، وقد تم تخصيص ملف لكل يتيم يشمل على تقارير دراسته ومشكلاته وبيان حالته الاجتماعية والصحية والمعيشية وبالتعاون مع أمّه في ذلك. بالإضافة إلى الكفالة الصحية التي تعنى بصحة اليتيم وسلامته بالتعاون مع عدد كبير من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة. كما تم افتتاح قسم نسائي في الجمعية مؤخراً لتسهيل التواصل مع أمهات الأيتام في جو من الخصوصية والراحة، فضلا عن استقبال المتبرعات والراغبات في الكفالة.