طالب عدد من أهالي محافظتي النماص وتنومة ومراكز بني عمرو ووادي زيد، بإيجاد محطة لرصد الزلازل وتتابع المتغيرات التي قد تحدث، وخصوصاً أن المنطقة ذات نشاط بركاني وتعرضت في سنوات مضت لعديد من الهزات الأرضية الضعيفة وشعر بها السكان، كان آخرها في شمال محافظة محايل عسير مع بداية شهر رمضان المبارك الحالي شعر بها سكان مركز بارق، مبينين أنهم تابعوا الهزة التي تعرضت لها القنفذة العام الماضي وامتدت آثارها لمدينتي تنومة والنماص وشعر بها الأهالي وأصابهم الذعر والهلع جراء سماعهم لدوي انفجار استمر لمدة ست ثوانٍ. وقالوا ل”الشرق”، إن حاجة سكان المحافظات والمراكز الواقعة بين أحضان جبال السروات الممتدة من شمال منطقة عسير وحتى منطقة الباحة جنوباً تتزايد لإيجاد محطات رصد آلية تُعنى بالظواهر الجيولوجية والحركية للمنطقة، والإسهام في تخفيف الآثار النفسية التي قد تنتج من تلك الهزات. واستغربوا تجاهل الجهات الحكومية المعنية بالكوارث، وكذلك خطباء المساجد، للتعريف بالزلازل وطرق التصرف وقت وقوعها وأساليب تقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات. وكان مدير التربية والتعليم بمحافظة النماص الدكتور ظافر حبيب، وجّه مكتبي التربية والتعليم في تنومة وبني عمرو بتشكيل فرق تطوعية من المعلمين والطلاب لتتحرك والقيام بعمليات الإخلاء والإيواء في حال حدوث هزات أرضية. من جهته، أوضح محافظ تنومة عبدالرحمن الهزاني، أن الحاجة لمحطة رصد الزلازل باتت اليوم أكثر ضرورة لأن المنطقة تنشط فيها الزلازل والبراكين، وأضاف “أوجه تلك المطالب لهيئة المساحة الجيولوجية بدراسة مطالب السكان”.