شركات الألبان المحلية تفرد عضلاتها هذه المرة ليس أمام المستهلك ولكن أمام وزارة التجارة، وتسعى إلى إلغاء تاريخ الإنتاج الذي كذبت فيه وزورت بوضع تواريخ مستقبلية واحتجّت لإلغاء التاريخ باتفاقية منظمة التجارة العالمية التي تقول بأن الدول الأجنبية طالبت السعودية بالموافقة على إلغاء تاريخ الإنتاج للمنتجات الطازجة وأن السعودية وافقت على الشرط. المثل الشعبي الذي يقول: «شين وقوي عين»، ينطبق تماما على شركات الألبان التي كذبت علينا وزورت تواريخ الإنتاج وبدلا من الاعتذار أو إقالة أعلى المسؤولين فيها بادرت إلى الاحتجاج باتفاقيات السعودية مع الدول الأجنبية لإلغاء تاريخ الإنتاج وكأن الشركات التي تسمي نفسها وطنية ما هي إلا إحدى الشركات بالدول الأجنبية التي تريد أن يطالها نفس الاتفاقيات. تاريخ الإنتاج وإلزام الشركات بكتابته هي فكرة ناجحة تحمينا من خداع الشركات وغشهم وسبق أن ألزمت مزارع الدجاج بذلك على منتجات البيض، وتاريخ الإنتاج العبث به يمكن اكتشافه بخلاف تاريخ الانتهاء الذي تواطأت كبريات شركات الألبان على تزويره. بقي أن اذكر القارئ الكريم بمعركتنا نحن المستهلكين ووزارة التجارة من جهة وبين شركات الألبان التي تسعى لإلغاء تاريخ الإنتاج من جهة أخرى، ومن سيظفر فيها، غدا سنعرف النتيجة عندما تصلنا عبوات اللبن والعصائر وهل هي خالية من تاريخ الإنتاج أم لا، أما بالنسبة للعقوبات الرادعة منا كمقاطعة شعبية أو من وزارة التجارة كغرامات كبيرة أو إيقاف النشاط، فقد ثبت أن التجارب السابقة قد خذلتنا، إذن أعتقد أنه لا مفر من الاعتراف بالهزيمة مقدما.