عمد بعض تجار الأقمشة النسائية إلى تصنيع خامات جديدة للعباءات، تقاوم درجات الحرارة، وأسموها ب “العباءة الصيفية”، تزامنا مع شهر رمضان وتفاديا لتأثير الحر على الصائم أثناء العمل أو أداء الصلوات ومناسك عمرة رمضان، في حين توقع خبراء الفلك السعودي والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة زيادة درجات الحرارة خلال رمضان، لتصل إلى أعلى من خمسين درجة مئوية. يقول المدير التنفيذي لأحد مؤسسات الأقمشة النسائية التي شرعت في إنتاج أقمشة عباءات تتلاءم مع ارتفاع درجات الحرارة العالية سالم بن سلمان، إن الملابس الباردة تشهد نموا متسارعا في المبيعات وتحتل أهمية خاصة في جميع أنحاء العالم، خاصة مع التطورات السريعة في صناعة الأقمشة البيئية والحاجة إليها، وأضاف” قام فريق بإجراء دراسة تفصيلية لاختيار الأقمشة الخاصة بالعباءات النسائية لشهر رمضان، حيث تميزت بالملمس البارد، وصنعت من الألياف النباتية غير المحولة، بحيث تبعث الندى الخاص بها إلى جلد الإنسان وترطبه، مما يساعد على التقليل من درجات الحرارة وهدوء البشرة، خصوصا الحساسة والمتعرقة، فضلا عن أنها تساهم في تنفس الجلد ولا تلتصق بالجسم. وبين العماري أنه تم اختيار خيوط عباءة رمضان بعناية فائقة، منها خيوط الأستيت والحرير والقطن البوليستر، المتسمة بقدرتها على التكيف مع أجواء الخليج العربي، وقد تم اختبارها في مدينة جدة، ثم أرسلت المواصفات الخاصة بها إلى مصانع اليابان والهند لتدخل السوق السعودي، كما أنها تساعد زوار بيت الله الحرام من خارج السعودية وداخلها على أداء مناسك العمرة براحة وسلام في ظل ارتفاع درجات الحرارة. وأشار العماري أن الأقمشة شبيهة بقماش ال “تايغر” المطور، كما أن منها ما هو مصنع من خيوط مرنة و نباتية معالجة، الأمر الذي يوفر الحماية ويحافظ على توازن درجة حرارة الجسم. مؤكدا أن نسبة الإقبال على هذه الأقمشة عالية جدا من قبل السيدات، خاصة العاملات أثناء الصيام خارج المنزل، أو من الزوار والمعتمرين من داخل السعودية وخارجها.