أقام أحد مخيمات الإفطار الرمضانية في المنطقة الشرقية «قاعة سينما» دعا فيها أبناء الجاليات المقيمة بالمملكة، للتعرف على الإسلام، وتوضيح المبادئ والصفات التي يحث عليها الدين الحنيف. وتضمنت القاعة شاشة عرض كبيرة، وخمسين مقعداً يشرف عليها أحد الدعاة المعروفين من كل جالية، حيث يقوم بتقديم الإرشاد والدعوة للمقيمين، وبيان فضل الإسلام على الناس. وأشار رئيس مجلس إدارة المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات «هداية» بالخبر الشيخ الدكتور صالح بن عبدالرحمن اليوسف إلى استغلال القائمين على المخيم الرمضاني « إفطار ودعوة 7 « لهذه الوسيلة الدعوية التي تم تجربتها، إذ حققت نجاحا ملموسا من خلال إيجاد مركز يضم شاشة عرض كبيرة «بروجكتر» لبث عدد من مقاطع الفيديو والصور الدعوية أمام مختلف أبناء الجاليات التي تزور المخيم. وبين أن هذا المركز جاء للتعريف بالإسلام، واستفاد منه خلال الأيام التسعة الماضية ما يقارب ثلاثة آلاف مقيم، اكتسبوا عديداً من الفضائل، وأزالوا الفهم الخاطئ تجاه بعض القضايا في الشريعة الإسلامية.وأضاف أن المكتب يسعى من خلال هذا المخيم إلى تفعيل روح الإخوة الإسلامية، والتعاون مع المواطنين والمقيمين، لإتاحة الفرصة لكسب الأجر بتفطير الصائمين، واغتنام هذا الشهر لدعوة الجاليات المسلمة وغير المسلمة للتعرف أكثر على الدين الإسلامي. وأفاد اليوسف عن إعلان إسلام 156 مقيما من جنسيات مختلفة خلال الأيام الماضية من رمضان وتوقع أن يتجاوز عدد المسلمين بالمخيم مع نهاية الشهر إلى ألف مسلم، مبينا أن أمس الأول شهد انطلاق خمس حافلات تنقل 250 شخصاً من المقيمين الزائرين للمخيم لأداء مناسك العمرة حيث سيتبعها عدد آخر من الحافلات لنقل أكبر عدد ممكن من الراغبين بأداء هذه الفريضة. وأوضح اليوسف أن المخيم استطاع تفطير 45 ألف مقيم من تسع جنسيات منذ بداية الشهر وتقديم عديد من البرامج الدعوية التي تم تخصيصها لكل جالية داخل مخيمها الذي يشرف عليه عدد من المتطوعين والدعاة المكلفين باستقبال أبناء جالياتهم ومساعدتهم على القيام بواجبات الصيام، لافتاً إلى أن المخيم قام بتوزيع ما يقارب 34 ألف وسيلة دعوية تتضمن مطويات وكتبا ومصاحف وحقائب وتسجيلات دعوية وكذلك إقامة 147 درسا قدمها دعاة من مختلف الدول الإسلامية.