قال مدير إدارة توعية المستهلك بالهيئة العامة للغذاء والدواء عبدالرحمن السلطان ل «الشرق»، إن من حق أي مستهلك تضرر من المواد الغذائية والطبية التي تدخل إلى الأسواق ويتم الإعلان عن سحبها، أن يتقدم بشكوى قضائية ضد الشركة المنتجة ويطالبها بالتعويض خاصة إذا كانت الشركة المصنعة أخفت معلومات عن سلامة الدواء. وأكد عدم نية الهيئة سحب دواء «بانادول نايت» من الأسواق، وأضاف «ليس هناك أي تحذيرات جديدة بخصوص المستحضر ولا صحة لسحبه من الأسواق وكذلك الأمر بالنسبة لشراب الاكتيفيد الذي لم يتم التحذير منه بعينه ولكن تم التحذير من جميع أشربة السعال والبرد. وأوضح السلطان، أن الشركات الدوائية عندما تقوم بتقديم طلب تسجيل مستحضر فإن هنالك اشتراطات معينة تطلب الهيئة وجودها في ملف التسجيل تتضمن وجود الإثباتات والبراهين التي تثبت أن ملف الفعالية يفوق الأخطار التي قد تنتج من استخدام المستحضر، وأن الدواء آمن للاستخدام من خلال الدراسات التي تجرى على الحيوانات وكذلك الدراسات السريرية ما قبل التسويق التي تشمل عددا معينا من المرضى، وتكون هذه الدراسات لفترات زمنية متراوحة من أسابيع إلى بضع سنوات، وبهذا يكون استخدام المستحضر آمنا عند تسويقه، وأضاف «لكن عندما يتم تسويق الدواء يزيد عدد المرضى الذين يستخدمونه وبالتالي تزيد فرصة كشف الأعراض الجانبية النادرة التي تنتج من استخدامه من خلال متابعة ملف السلامة الدوائي للمستحضر بعد تسويقه عن طريق رصد الأعراض الجانبية، وهذه مهام ومسؤوليات المركز الوطني للتيقظ والسلامة الدوائية في الهيئة العامة للغذاء والدواء الذي يقوم بمتابعة سلامة الأدوية بعد تسويقها من خلال متابعة استخدام الدواء من قبل المرضى في المملكة وأيضا من مصادر أخرى مثل التحذيرات العالمية، وكذلك تحليل الإشارات التي تستنتج عن طريق قواعد بيانات رصد الأعراض الجانبية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية وغيرها من المصادر». وأشار إلى أنه في حال أشارت المعايير الإحصائية إلى وجود ما يستدعي اتخاذ إجراءات فإن المركز الوطني للتيقظ والسلامة الدوائية يقوم بجمع المعلومات وإعداد التقارير الخاصة بذلك ويتم عرضها على فريق عمل التيقظ الدوائي الاستشاري الذي يمتلك خبرة في مجال مأمونية وسلامة المستحضرات الدوائية ليتم بعد ذلك التوصية لاتخاذ إجراءات معينة للحد من الأضرار التي قد تكون نتيجة لاستخدام بعض المستحضرات. وبخصوص استخدام الدواء أثناء تلك الفترة، ذكر السلطان أن لكل دواء أعراضا جانبية ومخاطر ويتخذ الطبيب قرار اختيار الدواء للمريض بعد تقييم حالته الصحية، لذلك فإن الطبيب والمريض هما من يقرران الاستمرار في العلاج من عدمه، وفي الأغلب تكون العوارض الجانبية بسيطة، ويمكن علاجها بواسطة الطبيب المختص.