عقد المصورون الفوتوغرافيون في حائل لقاءهم الأول، الذي نظمته لجنة التصوير الفوتوغرافي في جمعية الثقافة والفنون في المنطقة، مساء أمس الأول، بحضور 47 مصورا لم يتحدث معظمهم أثناء اللقاء، لكنهم استمعوا إلى رئيس الجمعية خضير الشريهي الذي حدثهم عن خطط مستقبلية تعتزم الجمعية تنفيذها وتتضمن خدمات للمصورين الفوتوغرافيين للمنطقة. ومن بين تلك الخطط اتفاقيات مع مؤسسات تجارية لرعاية بعض البرامج التدريبية، وتقديم ميزات نقدية للمنتسبين إلى الجمعية. وكانت هذه الإشارة مدخلا لرئيس لجنة التصوير في الجمعية رشيد البغيق لعرض عضوية اللجنة على المصورين الحاضرين، التي تتطلب رسما قدره مائة ريال. وقال البغيق إن منطقة حائل هي أكثر منطقة في عدد المصورين الفوتوغرافيين المنتمين إليها، ولكن يقابل النجاحات الفردية ضعف في الحضور الجماعي، مرجعاً معظم العقبات بالنسبة للجمعية إلى ضآلة الموارد المادية التي تمنع إقامة مشاريع ذات قيمة في سياق العمل المؤسسي. ومن جانب المصورين، قال المصور عبدالله الهمشي إنهم يتطلعون إلى إعداد اللجنة لقائمة بالنشاطات المخطط لها على مدار السنة أو «روزنامة أحداث»، كي يكون أمام المصورين فرصة كافية للاستعداد والمشاركة بدلا من المفاجآت. وطرح المصور عبدالعزيز العمرو محورا آخر للنقاش بحديثه عن التصوير بوصفه فناً وفكراً، لا مجرد تقنية. وركّز كثيرا على التغيّر الحثيث لتقنيات التصوير بما يجعل من مسألة عقد الدورات من أجلها غير ذي جدوى. واقترح بدلا من ذلك أن تهتم الجمعية بالدورات والمحاضرات الفكرية والتثقيفية الخاصة بفن الإبداع البصري إلى جانب اهتمامها بما يتعلق بالشأن التقني العام. وردّ البغيق بأن ما يطلبه العمرو هو من اختصاص «معاهد التصوير الأكاديمية» وليس من اختصاص اللجان الاجتماعية الحكومية، إلا أن العمرو خالفه موضحاً أن اللجنة قادرة على الاستعانة ب «مثقفين حائليين يملكون رؤية إبداعية في مسألة الصورة أو حتى شعراء أو نقاد. وقال العمرو إن الوعي الفكري لدى المصوّر كفيل بحلّ معظم المشكلات، ومن بينها ضعف العمل الجماعي ذو الهدف الموحد، حيث يمكن مع وجود مجموعة من المصورين المدركين لهدف التصوير أن يتبنوا مشاريع اجتماعية في المنطقة ذات أثر فاعل. كما أشار إلى أن المعرفة هي الوسيلة الوحيدة لوصول صورة حائل إلى العالمية. واختتم اللقاء بعد نحو ساعة من عقده، بعد أن سجّل الحاضرون أسماءهم وعناوينهم وأرقامهم في سجلّ اللجنة.