تشارك 20 دولة عربية وأجنبية في فعاليات “مهرجان سماع الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية” في دورته الخامسة التي تنطلق في قلعة صلاح الدين، وقبة الغوري في القاهرة الإسلامية، الأحد المقبل. وقال رئيس المهرجان المخرج انتصار عبدالفتاح الذي أسس المهرجان قبل أربعة أعوام أن “فرقاً من 20 دولة ستشارك في هذه الدورة. وكان من المتوقع أن يصل عددها إلى 25 إلا أن الوقت لم يكن في صالح حضور الدول الخمس التي تخلفت”، مؤكداً أن “عدد الدول المشاركة في المهرجان العام المقبل سيكون 30 دولة”. وأشار عبد الفتاح إلى أن: الدورة الخامسة التي سيتم افتتاحها في مسرح “بئر يوسف” في قلعة صلاح الدين الأيوبي تعد أكبر دورة، وتضم 20 دولة من مختلف ثقافات ودول العالم لتأكيد الحفاظ على هذا التراث العظيم”. وأكد أن “فعاليات المهرجان رسالة سلام لكل الفرق التي تأتي إلى مصر لننشد معاً بلغات مختلفة، ولكن هي لغة واحدة، لغة التواصل الإنساني”. والدول العربية المشاركة إلى جانب مصر هي المغرب وتونس والعراق واليمن والإمارات العربية المتحدة. أما الدول الأجنبية فهي تركيا والصين وزامبيا والبوسنة والهرسك وفرنسا والهند والولايات المتحدة وإسبانيا وباكستان وإندونيسيا وأوكرانيا وأذربيجان وألمانيا والإكوادور. وكان محمود أبو سعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة الجهة المنظمة للمهرجان في دوراته الأولى، أعلن قبل أيام في مؤتمر صحافي أن “عدة وزارات وجهات تابعة لها تعاونت على تنظيم الدورة الحالية، وهي قطاع العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة، وهيئة تنشيط السياحة ووزارة الدولة لشؤون الآثار”. وأوضح حينها أن “هذه المشاركة أتاحت الفرصة أمام القائمين على المهرجان إلى زيادة فعالياته وزيادة عدد الدول المشاركة في هذه الفعاليات التي يشهدها الثلث الثاني من شهر رمضان”. ويكرم المهرجان في دورته الخامسة شيخ الأزهر الشيخ أحمد الطيب، إلى جانب الراحلين بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية البابا شنودة الثالث، ورائد الإنشاد الديني المصري طه الفاشني، والروائي والكاتب المصري خيري شلبي. ويترافق المهرجان مع سوق الشارع الأعظم، وهو مشروع لإحياء هذه السوق التي تعتبر أحد أشهر شوارع القاهرة التاريخية الذي اشتهر بأنه معبر للثقافة وساحة للقاء كثير من الفنانين التلقائين لعرض إبداعاتهم، والتعرف على إبداع زائريه من المصريين والأجانب. ويستضيف المهرجان معارض فنية من مصر والصين وتركيا، إلى جانب معارض رسم على الماء للفنان التركي أحمد أكجون، ومعرض لفرمانات التسامح لتركيا، ومعرض الخط العربي لمسلمين صينيين، ومعرض للحرف التقليدية والشعبية المصرية. وأهدت الصين لوحة كتب عليها بالخط العربي كلمة سماع للمهرجان الذي استخدمها بدوره كعلامة للدورة الخامسة له. وتحل تركيا ضيفة شرف على الدورة الحالية، على أن تكون الصين ضيفة شرف الدورة السادسة العام المقبل. أ ف ب | القاهرة