“واحد واحد واحد، فلسطيني وسوري واحد ” هذا هو شعار مخيم اليرموك تضامنا مع أهله السوريين المظلومين. سلطة النأي بالنفس الفلسطينية لم تقنع هؤلاء بأنه لا علاقة للفلسطينيين بما يجري في سوريا، فالموقف الفلسطيني دليل ضعف لأن النظام السوري لم يترك فرصة إلا وتدخل فيها بأدق التفاصيل في القضية الفلسطينية إلى أن وصل به الأمر إلى شق منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وارتكب المجازر بحق الفلسطينيين في لبنان وتل الزعتر وحرب المخيمات وطرد ياسر عرفات وحاصره في طرابلس وقتل وجرح الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني على مدى السنوات الثلاثين الماضية دون خجل ولا وجل وصولا إلى تشجيع حماس على حرب غزة الأخيرة.. واليوم تقول السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير والجبهات الشعبية والديمقراطية وغيرها إننا لا نتدخل فيما يحصل في سوريا، والله عيب. هل الشعب السوري تخلى عنكم، كم من شهيد سوري سقط في صفوف الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها وقبل انطلاقتها، وهل هناك من يظن أن ما يحصل من انتفاضات في الوطن العربي معزول عن القضية العربية الأم قضية فلسطين؟. إذا كنتم حريصين على فلسطين شعبا وقضية عليكم المجاهرة والافتخار بدعم ثورة الشعب السوري.