أكد علي خليفة الرميثي مدير تلفزيون دبي والمدير التنفيذي لشؤون الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام، سعي المؤسسة عاماً بعد عام على تكريس العلاقة المميزة مع نجوم الدراما في منطقة الخليج والعالم العربي، بعد أن أثبتت أنها قادرة دائماً على دعم كل التجارب الجادة والجديدة، وجعل الإمارات بصفة عامة ودبي بصفة خاصة مركز إنتاج درامي عربي وخليجي، وذلك لما تمتلكه الدولة من مقومات طبيعية وسياحية وبنية أساسية داعمة للمنظومة الإنتاجية. وقال علي خليفة الرميثي، إن خيارات تلفزيون دبي في هذا العام، تعكس الحرص على تقديم أعمال ومسلسلات درامية مختارة تتميز بالمحتوى الفكري والاجتماعي الهادف، والتي يمكن القول دون مبالغة إنها من أفضل الأعمال المنتجة في هذا العام، والتي عمل على تقديمها نجوم الدراما من كتاب سيناريو ومخرجين ونجوم طالما تمتعوا بكثير من النجومية والمصداقية، وكرهان دائم على تقديم الأفضل وعلى أن تكون مؤسسة دبي للإعلام بقنواتها المتعددة واحة للإبداع والأفكار الجديدة الخلاقة، بدعم واهتمام مباشر من رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام، سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي. مؤكداً في الوقت نفسه حرص أحمد عبدالله الشيخ عضو مجلس الإدارة المنتدب، المدير العام لمؤسسة دبي للإعلام على إيجاد صناعة درامية خليجية عربية محور ارتكازها دولة الإمارات. مؤكداً أن تلفزيون دبي قد أعد دورة درامية وبرامجية متفردة، إطارها العام الحصرية ومضمونها التميز والتفرد والتنوع من خلال إنتاجات درامية خاصة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، مما يؤكد أن صناعة الدراما في مؤسسة دبي للإعلام تتقدم صوب التميز والانفراد من خلال إنتاج المشاريع الضخمة الغنية بالنجوم والوجوه الجديدة، في الوقت الذي ستكون دورة شهر رمضان 2012 الخاصة علامة فارقة للمشاهد العربي، من خلال تقديم مشاريع حصرية لأهم الإنتاجات الخليجية والعربية، والبرامج المنتقاة في قالب متكامل يبرز مكانة شاشة دبي كاختيار أول للمشاهد العربي وتأكيداً على دورها الريادي بأهمية المشاركة مع الجمهور في اختيار ما هو جديد في عالم صناعة التلفزيون، ووعد مدير تلفزيون دبي، الجمهور العربي بتقديم نخبة من أهم الأعمال الدرامية العربية والتي تعتبر مفاجأة جميلة وتتميز بالنتاجات الضخمة من الناحية المادية والفكرية، وتضم نخبة من ألمع نجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية التي استطاعت أن تقدم العديد من النماذج والحكايات الدرامية المتنوعة، هذا في الوقت الذي تعد إدارة تلفزيون دبي، بمفاجأة كبيرة أخرى سيعلن عنها في وقت قريب ستلاقي الصدى الكبير واللافت في أوساط الجمهور المتابع لهذه النوعية من الأعمال، الأمر الذي يؤكد مرة أخرى على نجاح الرهان الدرامي الذي تبنى عليه القرارات الإنتاجية الدرامية والبرامجية في مؤسسة دبي للإعلام، والتي تسعى دائماً إلى مشاركة مختلف شرائح الجمهور في اتخاذ أي قرار سواء في شراء أو إنتاج الأعمال الدرامية المقبلة. وحول المنافسة بين مؤسسة دبي للإعلام وبقية المؤسسات الإعلامية، قال مدير تلفزيون دبي إنه إذا لم تكن هناك منافسة فلن تكون لدينا شاشة متميزة، كما أن المؤسسات الإعلامية الإماراتية، تعمل في إطار تكاملي كما هو الحال بالنسبة لقنوات مؤسسة دبي للإعلام التي تضم ست قنوات متنوعة، ومنها سما دبي التي تعتبر قناة إعلامية رائدة في منطقة الخليج العربي من ناحية الإنتاج الدرامي والبرامجي، إلى جانب تلفزيون دبي وبقية قنوات المؤسسة التي تقوم بإنتاج برامجها وفق رؤية استراتيجية متكاملة، وبعد أن استطاعت استقطاب أهم الأسماء والإنتاجات الإعلامية في الشرق الأوسط. وأكد الرميثي، بأن الدراما التركية أصبحت منافساً حقيقياً للدراما المحلية والعربية، وخاصة فيما يتعلق بالأعمال التاريخية كما حدث في مسلسل (حريم السلطان) والذي حقق أصداء منقطعة النظير، متوقعاً أن ينال المسلسل التركي المدبلج (أرض العثمانيين) والذي سيبث في شهر رمضان المبارك، متابعة استثنائية بعيداً عن المقارنة مع الأعمال الدرامية المحلية والخليجية والعربية والتي تبتعد في مضمونها عن فكرة المسلسل التركي الذي يتناول حقبة تاريخية هامة من تاريخ الدولة العثمانية، مشيداً في الوقت نفسه بقدرة الدراما المحلية والخليجية على تقديم أعمال استطاعت الوصول إلى درجة عالية من الحرفية والتميز بعد خطوات ثابتة على مدى السنوات الأخيرة، قائلاً إن هذه الدراما استطاعت تخطي حواجز الحزن والدراما الكئيبة لتقدم أجواء حقيقية حول المجتمعات الخليجية المنفتحة على الآخر والقادرة على إنتاج رؤية جديدة للحياة بكل ما تحمله من مشاعر متناقضة هي تعبير عن النوازع الإنسانية على الدوام. وتوجه مدير تلفزيون دبي والمدير التنفيذي لشؤون الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام في نهاية حديثه، بالشكر إلى وسائل الإعلام المحلية والخليجية والعربية، والتي تعتبر شريكاً أساسياً وهاماً في تقييم جميع الأعمال الدرامية والبرامجية التي تحرص قنوات مؤسسة دبي للإعلام على تقديمها للجمهور، آخذة بعين الاعتبار الآراء المتعددة والتي تعكس البنية الصحيحة التي على أساسها يتم إنتاج هذه المواد التلفزيونية وفق أعلى المعايير التي ترتقي بذوق المشاهد والجمهور في العالم العربي وبلاد الاغتراب.