قتل حوالى مائة شخص في اعمال عنف في سوريا الاربعاء بينهم 16 في عمليات قصف واشتباكات في دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. واحصى المرصد في حصيلة لضحايا اعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا 97 قتيلا هم 46 مدنيا و43 عنصرا من قوات النظام وثمانية مقاتلين معارضين. وسجل مزيد من التوتر في انحاء العاصمة بعد مقتل ثلاثة من ابرز المسؤولين الامنيين في النظام السوري في تفجير استهدف مبنى الامن القومي في وسط العاصمة، واعلن “الجيش السوري الحر” المعارض مسؤوليته عنه. وتركزت الاشتباكات العنيفة، التي تشهدها دمشق منذ اربعة ايام، حتى مساء الاربعاء في حي الميدان، والحجر الاسود وجوبر وكفر سوسة وهي احياء تشهد حركات احتجاج على النظام ويتمركز فيها نشطاء، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال الناشطون ان الطائرات الحوامة تطلق نيران رشاشاتها على مشارف احياء المزة وجوبر وكفرسوسة والتضامن. ودارت مواجهات في شارع خالد بن الوليد المؤدي الى وسط العاصمة. وقال ناشطون ان الدبابات حاصرت حي القابون وقصفته من جميع الجهات. واقام الجنود حواجز على مداخل الحي ومنعوا السيارات من الدخول اليه. وشوهدت اعمدة من الدخان تتصاعد من عدة مواقع في العاصمة حيث كانت حركة السير اخف من المعتاد. واعلن الجيش الحر الثلاثاء “بدء معركة تحرير دمشق” حيث دارت معارك عنيفة الثلاثاء مع استخدام الجيش المروحيات في العاصمة للمرة الاولى. ومن جانبه، اكد الجيش السوري في بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة اثر تفجير مبنى الامن القومي ان “رجال القوات المسلحة لن يزيدهم هذا العمل الارهابي الجبان الا اصرارا على تطهير الوطن من فلول العصابات الارهابية المسلحة”، مضيفا “اذا كان هناك من يظن انه باستهداف بعض القادة يستطيع لي ذراع سوريا، فهو واهم”. (ا ف ب) | بيروت