وافقت الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير (اف دي ايه) على تسويق العقار القهقري “تروفادا” وهو أول علاج للوقاية من الإيدز موجه للأشخاص المعرضين للإصابة ما قد يساهم بحسب السلطات في خفض الإصابات الجديدة. ووافقت الوكالة بناء على توصية من لجنة خبراء على هذا العقار الذي تنتجه مختبرات “جيلياد ساينسز” الأميركية “لخفض خطر نقل فيروس الإيدز (اتش اي في) إلى أشخاص أصحاء لكنهم معرضون كثيرا للإصابة”. وشددت الوكالة على أن عقار تروفادا الذي يؤخذ يوميا “يجب أن يستخدم بشكل وقائي قبل التعرض لفيروس (اتش اي في) مترافقا مع ممارسات جنسية آمنة مثل استخدام الواقي وإجراءات أخرى مثل الفحوصات المنتظمة للكشف عن احتمال الإصابة أو معالجة أمراض زهرية أخرى لمنع انتقال الفيروس لدى بالغين معرضين جدا” للإصابة. وأتى الضوء الأخضر هذا قبيل المؤتمر العالمي حول الإيدز الذي يعقد في واشنطن من 22 إلى 27 يوليو. وقالت مارغريت هامبرغ مديرة الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير أن “الموافقة على تروفادا يشكل مرحلة مهمة في مكافحتنا لفيروس اتش اي في”. وأوضحت في بيان “في كل سنة تشخص إصابة نحو خمسين ألف أمريكي بالغ ومراهق بفيروس (اتش اي في) رغم توافر وسائل الوقاية واسترايجيات التوعية وفحوصات الكشف عن الإصابة والخدمات الطبية التي تقدم للأشخاص المصابين”. وتراوح كلفة هذا العلاج الوقائي بين 12 و14 ألف دولار سنويا.