بدأت قمة للاتحاد الافريقي الأحد في اديس ابابا للبت في خلاف يلقي منذ أشهر بظلاله على المنظمة، حول اختيار رئيس للمفوضية التي تعد أبرز هيئاتها. وسيحاول رؤساء الدول المجتمعون على مدى يومين في العاصمة الاثيوبية، ايجاد حلول ايضا للازمات الكبيرة في القارة، وخصوصاً في مالي وجمهورية الكونغو الديموقراطية وبين السودانين. وتصافح رئيسا جنوب السودان سالفا كير والسودان عمر البشير بحرارة صباح الأحد لدى وصولهما إلى قاعة الاجتماع. والتقى الرئيسان مساء السبت، واجريا محادثاتهما الاولى المباشرة منذ اندلاع المعارك الحدودية التي وضعت بلديهما على شفير حرب مفتوحة في مارس وابريل الماضيين. وتصافح البشير وكير وهما يبتسمان بدون ان يدليا بتصريحات صحافية. وبعد اللقاء، قال كبير المفاوضين في جنوب السودان بقان اموم “لقد التقيا … وعقدا اجتماعاً جيدًا”. وهذه القمة، وهي الثانية التي تعقد في المقر الجديد للاتحاد الافريقي الذي بنته الصين وقدمته هذه السنة، ستفصل بين الرئيس المنتهية ولايته للمفوضية، الغابوني جان بينغ، ووزيرة الداخلية في جنوب افريقيا نكوسازانا دلاميني-زوما، بعد عملية اقتراع اولى لم تفرز اي فائز قبل ستة اشهر. فاثناء قمة سابقة عقدت في يناير الماضي لم يحصل بينغ اثر الاقتراع على ثلثي الاصوات بالرغم من بقائه المرشح الوحيد في السباق في الدورة الرابعة التي واجه فيها منافسته الجنوب افريقية نكوسازانا دلاميني-زوما. وسيتواجه المرشحان من جديد اليوم الأحد غداة اجتماع لمجلس السلم والأمن الذي انكب السبت على بحث الازمات الراهنة في افريقيا خصوصا في مالي وبين السودانين وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. (ا ف ب) | اديس ابابا