هو اضطراب نفسي المنشأ يأتي من اعتقاد راسخ بوجود مرض ما، رغم عدم وجود دليل طبي على ذلك. وهنا يركز الفرد على أعراض جسمية ليس لها أساس عضوي، ويؤدي ذلك إلى انحصار تفكيره في نفسه، واهتمامه المرضي الدائم بصحته وجسمه بشكل يطغى على اهتماماته الأخرى كافة. ويكثر هذا المرض في العقد الرابع، أو الخامس، من العمر، ويحدث في الأطفال عند فقد الأم. كما يظهر هاجس المرض كثيراً في الشيخوخة، وفي الإناث أكثر من الذكور. من أبرز أعراضه تسلط فكرة المرض على المريض، والشعور العام بعدم الراحة، والانشغال الدائم بالجسم والصحة، والعناية الزائدة بها، وكثرة التردد على الأطباء، وتعددهم، والمبالغة في الشكوى من الأعراض البسيطة، مما يشعر الشخص المصاب بالتوتر، ويعيقه عن الاتصال الاجتماعي، ويؤدي إلى الانطواء، أو الوحدة.