حينما نصف قطعة ذهب قلادةً كانت أو أسورة فإننا نقول (كانت من جمالها تشع) ولا نخطئ أبداً في اختيارنا هذا الوصف لأن الذهب هو ابن الشمس المشعة حقيقةً.. كيف توصلنا لهذه الحقيقة؟! منذ القدم والعلماء في حال بحث دؤوب واختبارات لا منتهية في محاولات للوصول لحجر الفلاسفة.. وماهو حجر الفلاسفة؟ هي المواد السرية التي تمكننا من تحويل المعادن البخسة لذهب. والسر الدفين أنه قبل 88 عاما استطاع العالم الياباني (هانتارو ناجا أوكا) تحقيق تلك المعادلة المستحيلة وفك طلاسم ذاك اللغز ودفن السر في معامل الجامع الإمبراطورية في طوكيو كل هذه السنين والآن خرج العلماء بكل حيثيات ذات السبق العلمي وشرحوا كل تفاصيله، فمن خلال جهد كهربائي عال جداً ضمن مفاعل نووي ولمدة زمنية محددة يمكن تحويل أحد مركبات الزئبق لذهب. الحقيقة أن هذا الاكتشاف لن يغير من قيمة الذهب الخام شيئا لأن عملية تحويل الذهب في المعامل هي خسارة فادحة مادياً لكنها مكسب علمي. السؤال: كيف تكوّن الذهب إذاً مادامت الأرض لا تحوي مفاعلات نووية في باطنها؟ في رحم ذاك النجم (الشمس) تكون المعدن الأصفر وحينما أنفجر الكون في بدايات تكوينه وصلت كل كميات الذهب التي يحتضنها باطن هذه المعمورة. هذا الكشف العلمي يشبه الشمس الذاتية التي نحملها بين أضلعنا والتي تمكننا من تحويل كل سلوك سلبي يوجه ضدنا ويوصلنا لمرحلة الإحسان وهو كمال الدين. لمن يجهل. بالمناسبة حينما كتبت هذا المقال تذكرت رواية جميلة قرأتها وهي «الخيميائي» لباولو كويليو لمن كان يهوى الأدب يمكنه المرور على أحرفها ويمتع ذائقته.