تُعرف الأبراكسيا (apraxia) بأنها اضطراب نطقي يحدث في منطقة الدماغ المسؤولة عن البرمجة لإصدار الأصوات وتتابعها وتكوين الكلمات والجمل عندما يطلب منك ذلك، مع عدم وجود شلل، أو ضعف، في أعضاء النطق (الفك، الشفاة واللسان). وقد وُجد حديثاً انتشار واسع لهذه الحالة، حيث تبلغ نسبة الأبراكسيا 6% من أمراض النطق في العالم، وقد تزايدت بنسبة 13% من عام 2005 إلى 2006 حسبما نشرته Nationwide Children's Hospital في 29 أكتوبر عام 2007. ولأن هذا الانتشار لافت للانتباه، كثرت الدراسات حول هذه الحالة، وما إذا كان من الممكن الشفاء منها، أو التخفيف من حدة أعراضها، ووُجد أن للتغذية دورا كبيرا في ذلك، عن طريق تناول زيت السمك، أو ما يُسمى بالأوميجا3. والأوميجا3 هو عبارة عن دهون غير مشبعة لا يمكن للجسم إنتاجه، بل يحصل عليه عن طريق الغذاء، أو تناوله على شكل كبسولات، أو قطرات، ومن أهم فوائده خفض مستوى الكوليسترول في الدم، وتعزيز النمو الذهني، خاصةً لدى الأطفال، وقد أثبتت الدراسات أن هذه الدهون تساعد في تحسين نشاطهم الفكري، من خلال تحسين مستوى العديد من المهارات، مثل الملاحظة، والذاكرة قصيرة الأمد، والقراءة. وأقامت مراكز الأبحاث، ومستشفى الأطفال في كاليفورنيا – الولاياتالمتحدةالأمريكية – دراسة عام 2009 حول مدى تأثير الأوميجا 3، وفيتامين E على الأطفال المُصابين بالأبراكسيا، ووجدت تأثيراً كبيراً في تحسن وضع الأطفال من ناحية النطق، وتقليد الحركات، والإحساس، والتواصل بالعين، وتحسن سلوك 97% من الأطفال الذين شاركوا في هذه الدراسة، ومازالت الأبحاث قائمة حول فوائد زيت السمك، والتطلع لمستوى صحي أفضل لدى الأطفال. ومن أهم مصادر الأوميجا3: السمك، والخضراوات ذات اللون الأخضر الداكن، والزيوت النباتية، مثل زيت الكانولا، والمكسرات، مثل اللوز، وبذور الكتان المطحونة.