أكثر ما يهم الوالدان هو التواصل مع أطفالهما. وحين تكون هناك مشكلة في هذا التواصل، فإن القلق يبدأ، ثم يزداد. وتنعكس حالة القلق على المنزل بأسره، ليس على الوالدين فقط، ولكن حتى على الطفل نفسه! ومن المهم أن يتجنب الوالدان ما يلي: * التقليل من استخدام لغة الإشارة في التواصل مع الطفل. * استباق تلبية حاجاته قبل أن يطلبها. * عدم مشاركته في الأنشطة، مثل اللعب، والمشاركة الشفهية بالصف، وغيرها. * إعطاء الطفل ألقاب مثل كسول – بليد – غبي – عنيد، وغيرها. * مناقشة موضوع الطفل بشكل شكوى أمام الطفل، وإصدار ملاحظات، مثل لا تسأله فهو لا يعرف أن يجيب – إنه لا يعرف – إنه لا يتكلم – لن يجيب – أخوه أصغر منه ويتحدث أفضل منه… إلخ. * استهزاء المعلمين – الطلبة – الإخوة، وغيرهم، بالطفل. * ربط أي خطأ يقوم به الطفل بمحدودية لغته، واتخاذها فرصة للتعبير عن الامتعاض من ذلك، مثل «كيف لو كنت بتكلم». الأطفال المتأخرون لغوياً: * عندما يكون معدل طول الجمل لديهم أقل من أقرانهم العاديين. * استخدام الإشارة لطلب احتياجاته، أو الصراخ، أو البكاء، لعدم قدرته على التعبير عما يريد، ويكون غير مناسب للمرحلة العمرية. * عدم القدرة على تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية. * عدم المشاركة في اللعب، أو النشاطات، مع الأسرة، أو الأطفال الآخرين. * اللجوء للعدوانية للرد على استهزاء الآخرين. * كره المدرسة وتدني مستوى التحصيل العلمي. أسباب التأخر اللغوي * إعاقة سمعية، أو عقلية. * إعاقات بصرية. * تشوهات الأسنان، أو الشفة الأرنبية، أو شق في سقف الحلق. * تشوهات خلقية (خلل جيني). * ظروف بيئية (الحرمان من الأم، أو ترك الطفل لمربيات أجنبيات لا يتحدثن اللغة العربية، أو اضطراب العلاقات الزوجية بين الأب والأم، والتدليل والدلع الزائد). وكي يعرف الوالدان أن الطفل يعاني من تأخر لغوي، وماذا يجب عليهم فعله، ينتظران وصول الطفل إلى عمر ثلاث سنوات، فإذا لم يتكلم الطفل، أو كانت مفرداته قليلة جداً، يتوجب عليهم الذهاب إلى اختصاصي النطق، والتخاطب لعمل تقييم للغة والنطق للطفل، ووضع خطة علاجية مناسبة. السؤال الآن، ما هي المقومات الأساسية التي يجب توافرها لكي تنمو اللغة بطريقة سليمة؟ * سلامة وظائف الدماغ. * سلامة الحواس. * سلامة البيئة المحيطة المنبهة. دور الأسرة * استخدام جمل بسيطة وواضحة تتناسب مع عمر الطفل. * إشعار الطفل بالأمان أثناء التحدث معه. * تشجيع الطفل على اللعب والاندماج مع أقرانه. * استخدام حواس الطفل في عملية إكسابه اللغة. * العمل على زيادة مفردات الطفل، بكثرة الحديث معه عن كل ما يراه أمامه. * إعطاء الطفل الوقت الكافي أثناء الكلام معه. * المتابعة المستمرة من أولياء الأمور مع المعلمين واختصاصيي التخاطب.