أبها – سعيد آل ميلس الإداريون طفشوا الوطنيين وأجبروا بعضهم على الاعتزال لاعب يصلي على كرسي تم إشراكه في مباراة أكد مدرب الفريق السابق لنادي ضمك الوطني حسن أحمد أن بعض إدارات الأندية تسببت في «تطفيش» عدد كبير من المدربين الوطنيين وأجبرت بعضهم على الاعتزال وهجر التدريب، وذلك بتقليلها من قدرهم ورفع شأن الأجنبي، على الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققها المدربون الوطنيون سواء مع الأندية أم مع المنتخبات، وقال حسن في حواره مع الشرق، إنه أصيب بصدمة قوية، عندما بلغته إدارة نادي ضمك بقرار إعفائه عقب فوز الفريق على الوطني تحت قيادته، وأبدى أسفه لاتهام رئيس النادي له بتحريض اللاعبين على الإضراب عن التمرينات مع المدرب التونسي الجديدي الذي عينته الإدارة خلفا له، مبينا أنه بريء من هذا الاتهام ولا يمكن أن يصدر منه مثل هذا التصرف، وتحدث حسن عن فترة وجوده كمساعد مع المغربي يومير وعن كثير من الأمور في هذا الحوار. * أين المدرب الوطني من خارطة الرياضة السعودية؟ - المدرب الوطني موجود ولكن ليس بالشكل المرضي والأهم من الوجود هو العمل في الحقل التدريبي سواء في الفئات السنية أم في الفريق الأول. * يعاب على المدرب الوطني عدم الثقة وعدم إلمامه بأدوات التدريب كاملة؟ - صدقني أن المدرب الوطني متميز ولكنه يحتاج الثقة بالنفس وأكبر مثال المدرب الشاب سعد الشهري الذي حقق نجاحات مع شباب وناشئي القادسية. * إذن أين الخلل؟ - الخلل أحيانا يكون في إدارات الأندية، لأن بعضها يقلل من قدر المدرب الوطني ويرفع شأن من هم أقل منه من الأجانب، وكأنهم يطبقون المثل «زامر الحي لايطرب أحيانا»، وأكبر مثال على ذلك نجاح المدرب الوطني المكافح الكابتن خالد القروني في قيادة المنتخب السعودي للشباب بنجاح في نهائيات كأس العالم، بالإضافه إلى معرفتي بمدرب يعمل محللا الآن في القنوات الفضائية، ترك التدريب لأن هناك من هم أقل منه خبرة وتجربة تدريبية أصبحوا يقيمونه، فاعتزل التدريب . * كمدرب وطني إلى أية درجة وصلت في الدورات التدريبية؟ - الحمد لله على كل حال، أنا منذ أن كنت لاعبا قمت بتدريب الفريق في ظروف معينة بالإضافة إلى عملي مساعدا للمدرب المصري محمود السايس، وكنت آخذ عنده محاضرات في منزله منذ أن كنت لاعبا في الفريق الأول، ومنذ ذلك الوقت وأنا مولع بالتدريب، لكن بدايتي الحقيقية كانت في عام 1419 ه، فقد التحقت بدورات من معهد إعداد القادة ومن الاتحاد الآسيوي والدولي ووصلت إلى المرحلة B، وبالمناسبة لا أنسى فضل الكابتن محمد الخراشي فهو من الذين أدين لهم بالفضل بعد الله . * عملت في الفئات السنية في ضمك ولم تنل الرضا من الإدارة في ذلك الوقت؟ - بطبعي لا أنظر لمن يقيمني وهو أقل مني فهما وإدراكا في التدريب والشؤون الفنية، ويكفي في ذلك الوقت أنه صعد من تحت يدي ثلاثة لاعبين لمنتخب المملكة للشباب ولكن ربما لأن المدرب الوطني دائما شماعة فقد ترمى عليه أغلب الإخفاقات، ومن المعلوم أن أغلب الأندية لاتهتم بنتائج الفئات السنية ولا توليها اهتماما ولاميزانية، وحاجتها الوحيدة منها هو تصعيد لاعبين للفريق الأول . * ولكن المدرب الوطني متهم بأنه يسمح للإدارات بالتدخل في عمله؟ - هذه تهمة ليس لها دليلا على أرض الواقع، ولكن سأردد المقولة التي ربما حفظناها جميعا، من يسمح لأي شخص غير متخصص بالتدخل في عمله فهو فاشل وهذا لايعني أن باب النقاش مفتوح . * قدمت لتدريب ضمك في فترة حرجة ألم تخشى الفشل من هذه المغامرة؟ - لا، لم تكن فترة حرجة، كنا في بداية الدوري ولم يمض على بدايته سوى خمس جولات، بالإضافة إلى أنني متابع للفريق عن بعد، وعندما طلبت مني الإداره عن طريق مدير الفريق بندر طامي العمل مع الفريق الأول وافقت خدمة للكيان الضمكاوي . * ماهي أبرز الملاحظات التي وجدتها على أداء الفريق الأول فنيا؟ - هي ليست ملاحظات بقدر ماهي أخطاء تدريبية بدائية، فمثلا اللاعبون لايؤدون أية تمرينات تقوية، وعندما سألتهم، كشفوا لي أنه منذ فترة الإعداد لم يتم تمرينهم بأية تمرينات تقوية، بالإضافة الى أن الفريق كان سئيا جدا لياقيا، ولك أن تتخيل أن أغلب اللاعبين لم يكملوا عشر دقائق متواصلة جريا على الملعب، كانت كارثة خصوصا أننا وصلنا للجولة الخامسة . * من يتحمل كل هذه الأخطاء الفنية؟ - لكي أكون صادقا معك يتحمل الجزء الأكبر منها الإدارة، لأن أي مدرب لابد أن تتم متابعة عمله ولا بد أن يساءل إذا كان يسير في الطريق الخطأ، لكن أن يترك له الحبل على الغارب كما حدث لضمك مع المدرب الأوروبي، فهذه مأساة، وأنا أحمل الجهاز الإداري والمشرف في ذلك الوقت على سوء مرحلة الإعداد . * شكلت مع المغربي يومير ثنائيا جيدا ولكن النتائج المميزة لم تستمر؟ - يومير مدرب جيد وأحترمه، كنا متفاهمين في البداية ولكن بعد انتقال السلمي والجدعاني انهار الفريق لعدم وجود البديل المناسب، فتعرض الفريق لضربة قاصمة. * المتابع لآخر أيام عملك مع يومير يلاحظ تنافرا في العلاقة بينكما؟ - بالنسبة لي كما قلت لك أنا أحترمه وأقدره ولكن انقطعت عن الفريق لمدة أسبوعين بسبب دوره تدريبية في الرياض وعندما عدت وجدت المدرب قد تغير تماما ولايقبل أي نقاش والسبب مجهول إلى هذا اليوم . * حققت الفوز على الوطني ثم فاجأتك الإدارة بمدرب جديد كيف كان الشعور بالنسبة لك؟ - أصبت بصدمة قوية جدا خصوصا أنني كنت أمر بحالة نفسية سيئه لوفاة أحد أقاربي ولكن أقولها بصراحة، لقد طعنت من قبل الإدارة دون سبب خصوصا أنهم هم من طلبوا مني استلام الفريق بعد إيقاف يومير إلى نهاية الموسم، حاولت معرفة سبب قدوم المدرب التونسي، لكن المشرف لايعلم ومدير الفريق لايعلم والإداري لايعلم ونائب الرئيس أبلغني أنه لايعلم، ومازاد الطين بلة اتهام الرئيس لي أمام اللاعبين بأني من قمت بتحريضهم للإضراب عن أداء التمرينات مع المدرب التونسي الجديدي . * كما ظهر على السطح أن اللاعبين كانت لهم مطالبات من الإدارة بخلاف رفض التمرينات؟ - نعم كانت لهم مطالبات ووعود في حال الفوز على الوطني بمكافأة مقدارها ستة آلاف ريال، وبعد الفوز تم تخفيضها إلى ثلاثة آلاف ريال فرفضوا التمرينات بسببها . * لابد أن هناك أشخاصا لهم أدوار رئيسة في هبوط الفريق؟ - من وجهة نظري الجميع يتحمل الهبوط من إدارة وأعضاء شرف وجهاز إداري وفني ولاعبين وجماهير، لكل فئه نسبة معينة تتفاوت بحسب القرب من النادي وصناعة القرار. * لو أخذنا من هم مرتبطون بالفريق كإدارة وجهاز فني وإداري ماهي أبرز سلبياتهم؟ - الإدارة تنقصها الخبرة تماما في إدارة الأندية وخصوصا كرة القدم ومن ذلك تغييرها لثلاثة مشرفين على الفريق خلال موسم واحد، بالإضافة إلى أن الفريق يسافر لمباريات خارج المنطقة دون مصاريف، وتسير الأمور باجتهادات الإداريين، الجهاز الإداري شاغل نفسه بأشياء ليست من صميم عمله، وكذلك عدم تطبيقهم للوائح انضباطية تكافئ المتميز وتعاقب المتخاذل خصوصا أن هناك لاعبين محترفين يلعبون في الحواري في ظل أزمة الفريق فنيا وعناصريا، أما الجهاز الفني فهو يتحمل سوء الإعداد وكذلك سوء قراءة بعض المباريات . * يتردد أن الإداره طلبت منك إبعاد أحد اللاعبين بحجة أن أحد أعضاء مجلس الإدارة لايرتاح لوجوده في الفريق؟ - تم الترويج لمثل هذا الكلام، ولكن للأمانة ليس كما قلت، الحقيقة ان أحد اللاعبين حاول الاحتكاك بأحد لاعبي الخصم بعد إحدى المباريات فأصدر رئيس النادي قرارا بإيقافه بحجة أنه لاعب غير منضبط، فرفضت قرار الرئيس ووافقت على إيقافه مباراة واحدة كقرار إداري وبعدها عاد، وأحب أن أضيف معلومة عن أحد اللاعبين الذين كنا نعتمد عليهم، فقد شارك وهو مصاب لدرجة أنه يصلي على كرسي، والسبب أنه لايوجد البديل فبالتالي الهبوط كان إجباريا لعدم توفر أدوات النجاح التي ذكرتها خلال الموسم الماضي . * كلمة أخيرة عبر الشرق؟ - أشكر كم على الاستضافه وأتمنى أن لا يكون ماقلته سيغضب أحدا،لأن الهم الوحيد والهم الأكبر هو نادي ضمك وأما الأشخاص فيتغيرون من وقت لآخر . حسن أحمد يتحدث للشرق