يبدو أن الخلاف حول تطبيق تكنولوجيا خط المرمى يقود إلى تداعيات بين الرجلين صاحبي النفوذ الأكبر في عالم كرة القدم العالمية. فقد أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر منذ مونديال 2010 في جنوب إفريقيا تأييده لتكنولوجيا خط المرمى التي تحدد ما إذا كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى، ويأمل في الموافقة على تطبيقها خلال اجتماع حاسم غداً الخميس. وعلى الجانب الآخر، يفضل رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الفرنسي ميشيل بلاتيني وجود حكم مساعد خلف كل مرمى، مثلما حدث في تطبيق هذه الطريقة في يورو 2012، ولم يتأثر بالهدف الذي سجله المنتخب الأوكراني في شباك إنجلترا والذي لم يتم احتسابه رغم تجاوز الكرة خط المرمى. وطالبت اللجنة التنفيذية باليويفا السبت الماضي بأن يؤجل الفيفا قراره في الاجتماع المقرر بمدينة زيوريخ السويسرية لمجلس الاتحادات الدولية لكرة القدم (ايفاب) وأن يؤيد فكرة وجود حكم إضافي خلف كل مرمى. وكان بلاتر ضد تكنولوجيا خط المرمى حتى كأس العالم 2010 ،عندما لم يلحظ حكم المباراة أن الكرة تجاوزت خط مرمى ألمانيا من تسديدة لاعب الوسط الإنجليزي فرانك لامبارد. وقد تأكد التغيير في رأي بلاتر في يورو 2012 عندما لم يحتسب الحكم أو مساعدوه هدفا صحيحا للمنتخب الأوكراني في المباراة أمام إنجلترا بعدما تجاوزت الكرة خط المرمى. وقال بلاتر في اليوم التالي لمباراة أوكرانيا مع إنجلترا «بعد مباراة الأمس، لم تعد تكنولوجيا خط المرمى بديلا، بل ضرورة». من جانبه، قال بلاتيني «إنني ضد تكنولوجيا خط المرمى تماما، ولكنها ليست مجرد تكنولوجيا خط المرمى، إنني ضد التكنولوجيا نفسها لأنها ستغزو كل ركن من أركان (رياضة) كرة القدم».