زوجي سلبي وانتقادي وتعامله قاسٍ ولا يرضيه شيء • أنا متزوجة منذ عشر سنوات، ولدي ثلاثة أطفال، ومعاناتي مع زوجي أنه سلبي وذو انتقاد لا يرضيه شيء، وجاف التعامل، ولا يقول لي كلاماً ينم عن حب مثل كلمة حبيبتي أو غيرها، وتعامله قاسٍ لدرجة أنني أوضحت له حاجتي للإشباع العاطفي، ويقول دائماً إن الحب بالفعل وليس بالكلام، أنا أعيش معاناة شديدة لعدم رضاه، وإحساسه الدائم لي أني مقصرة، أرجو إفادتي وجزاكم الله عني خير الجزاء. - أختي الغالية، للسعادة أبواب متفرقة ومتنوعة يجيدها البعض ويغفل عنها الآخرون، والحكمة ضالة المؤمن أنَّى وجدها فهو أولى بها، لذلك كان لابد أن يطرق الإنسان هذه الأبواب حتى يجد ضالته، ومن أروع هذه الأبواب هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وكيفية تعامله مع أهله والناس أجمعين، ثم العلوم الحياتية الحديثة التي تقوم على استقصاء نمط حياة الآخرين، وتقديمها في قوالب مهارية ناجحة إذا طبقها الإنسان وجد فيها كثيراً من الحلول، ومنها حضور الدورات التدريبية لإتقان مهارات الحياة من مهارة الاتصال، ومهارات الإقناع، وكذلك مهارات الحوار، لأنه أصبح من الضروري التغيير في حياتنا بسبب تغير الثقافات، سواء من خلال تأثير الإعلام أو الإنترنت، فكان حريّاً بك أن يكون لديك إلمام بفنون الحياة الزوجية؛ لأن المواجهة وطلب الحقوق في الغالب لا تأتي بنتيجة سريعة كما هو مطلوب، ولذلك دعيني أهمس لك بهذه الهمسات , ابدئي بنفسكِ ولا تنتظري منه المبادرة، بل عامليه بما يعجبه ويدخل السرور على قلبه، هناك من النساء مَنْ تقول إن زوجها لم يفكر يوماً بأن يتذكرها بهدية ولو وردة صغيرة، وكل ما يجيده هو كلام الحب والغزل، وهي تريد الهدايا والسفر أو تغيير أثاث المنزل أو الملابس والعطور، وهناك مَنْ تقول إن زوجها لا يفهم الرومانسية والكلام الجميل وهو يكثر فقط من الهدايا! فانظري إلى الفرق بين الحالتين كل منهما يتصرف من خلال النمط السائد أو الغالب على شخصيته، وهذا ما يسمى بعلم البرمجة اللغوية العصبية الأنماط، وهي بصري أو سمعي أو حسي، ولا شك أن الشخصية الرائعة هي التي تخلط بين هذه الأنماط، وتستخدم كلاً منها بقدر وفي موضعه.