أتاح معرض أرامكو الثقافي في الظهران، بالتعاون مع «معرض مشكاة التفاعلي للطاقة الذرية المتجددة لعام 2050»، للزوار صناعة مستقبلهم، وإلقاء نظرة لما ستكون عليه الحياة في المستقبل، والتعرف على الفرص والتكنولوجيا التي ستكون مستقبلاً، وذلك بابتكار تصاميمم من خلال معروضات تفاعلية. وأظهر الأطفال إبداعهم في تصاميم سياراتهم في المستقبل، بينما ظهر اتجاه العوائل في تصميم المنازل التي تعتمد على الطاقة الشمسية. وأوضح المرشد العلمي لمعرض مشكاة التفاعلي عبدالله بن زيمة، أن الهدف من المعرض وضع رؤية مستقبلية للإنسان في 2050م بابتكار تصاميم لمستقبله، وذلك من خلال معروضات تفاعلية مقسمة إلى ثلاثة أقسام ميكانيكية تحاكي وضعنا الحالي، ومعروضة مدمجة تحاكي تقنيات موجودة الآن يعمل علماء على تطويرها في المستقبل، بالإضافة إلى معروضة «صُناع المستقبل»، وهي عبارة عن أفكار وابتكارات يقوم علماء على تطويرها للمستقبل، وهي غير موجودة في وقتنا الحالي. وأضاف أن المعروضات قُسمت إلى خمسة أقسام، معروضة تتكلم عن السفر في المستقبل، ومعروضة تحاكي العمل في المستقبل، ومعروضة تتكلم عن المناظر الطبيعية، ومعروضة عن المنازل، والأخيرة عن الأكل والمشروبات، موضحاً أن معروضة النقل جذبت عدداً كبيراً من الأطفال لتصميم سياراتهم بأنفسهم مستعينين بمجموعة من الأقراص، حيث يبدأون بتصميم سياراتهم من الهيكل وكذلك نوع وقود السيارة، وزجاجها والشكل الخارجي لها، بالإضافة إلى تصميم طائرات المستقبل، مفيداً أنه يمكن عمل الطائرات في عام 2050م بالوقود الهيدروجيني، أو الوقود الحيوي، بالإضافة إلى أنه بالإمكان تحويل هيكل الطائرة إلى طبقة شفافة يتسنى للمسافرين من خلالها رؤية السحب. وذكر أن الزوار اتجهوا إلى تصميم منازل على أنظمة حديثة وتقنيات دقيقة، موضحاً أنه يمكنهم جعل المنازل بمثابة المكاتب والمصانع، بالإضافة لكونها أماكن للراحة والاسترخاء، والتواصل مع الأسرة، مشيراً إلى أن المنازل في 2050م ستستهلك الطاقة بكفاءة وترشيد أكثر من منازلنا الحالية، وذلك باختيار المنزل الذكي الذي يتناسب مع جميع احتياجات الشخص، بالإضافة إلى استخدام الأدوات الذكية والتقنيات الحديثة مثل الكراسي المتحولة، والخزانات ذات التنظيف الذاتي.