قال المنتج السينمائي كريم السبكي “الحراك السياسي الذي تشهده مصر لا يؤثر في مسيرة السينما المصرية، كونه حراكاً يمنح السينما حرية في التناول والإبداع، بينما الانفلات الأمني، وانتشار أعمال البلطجة، هي التي تشكل خطورة حقيقية على استمرار عجلة الإنتاج السينمائي”. وأضاف “الإنتاج السينمائي في مصر يواجه حالياً صعوبة كبيرة، وأزمة حقيقية، نتيجة الانفلات الأمني، حيث نصور في مناطق نائية، وأوقات متأخرة من الليل، أو مبكرة جداً”. وأردف “أنا كمنتج أجد صعوبة كبيرة في النزول إلى الشارع بمعدات وكاميرات”، مؤكداً أن أفلاماً تعرضت خلال التصوير لهجوم من البلطجية، وهو ما أدى إلى توقفها، وأنه يثق في قدرة الأمن المصري على استعادة الأمن في الشارع المصري عقب انتهاء الانتخابات”. وقال عضو مجلس نقابة الممثلين صبري فواز “إن الفن المصري، برغم الظروف الراهنة، قادر على تخطي الصعاب، ومواصلة تقديم سينما تعبر عن واقعنا، بكل سلبياته وإيجابياته”. وأضاف “إن مؤسسات الدولة، ومن بينها مؤسسة صناعة السينما، تعرضت بالفعل لهزة كبيرة بسبب الأحداث التي أعقبت ثورة 25 يناير، ولكن ليس بالشكل الذي يصوره بعض الناس، فهناك من يحاول بث حالة من الخوف واليأس، وتصدير حالة الانهيار الكامل لنا، وهو ما يرفضه الإنسان المصري”. وأضاف “السينما المصرية واجهت طوال تاريخها صعاباً عديدة، مثل نكسة 67، وما أعقبها من توقف الصناعة لفترة، إلا أنها قاومت ونجحت في تخطي الأزمة، بل وقدمت سينما كشفت الفساد الذي أدى إلى الهزيمة، وهي السينما نفسها الموجودة حالياً، باختلاف الظروف والأحداث، لذا فهي قادرة أيضاً على تخطي الصعاب، وتقديم سينما تعبر بصدق عن واقعنا الحالي”. وأوضح أنه شارك في فيلم “كف القمر”، الذي يرمز للواقع العربي المشتت، وأن الفيلم نجح في توصيل رسالة مهمة للجمهور العربي بضرورة التوحد، لكون المصير واحداً، وهي رسالة مهمة للغاية في وقت حساس، نشعر فيه أن هناك من يحاول تهديد الأمة العربية، وفرض وصاية عليها من قوى خارجية”. وأكد أن وجود مخرجين بموهبة وقدرة خالد يوسف سيمنح السينما المصرية رونقاً، لكونه من المخرجين الذين يحملون قناعة بضرورة تقديم سينما جادة وهادفة.