أعلن مسؤول فلسطيني اليوم السبت أنه تم تأجيل لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز الذي كان مقررا غدا الأحد إلى موعد يحدد لاحقا. وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس عباس إن لقاء الأخير مع موفاز تأجل عقده في مدينة رام الله في الضفة الغربية بسبب المواعيد الرسمية للرئيس عباس وانشغالاته السياسية. لكن مصدرا فلسطينيا مطلع أكد أن الغضب الشعبي وتخوف السلطة من اتساع رقعة الاحتجاج الشعبي ضد اللقاء دفع قيادة السلطة إلي طلب تأجيله. من ناحيته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل ابو يوسف، إن لقاء موفاز وعباس “تأجل إلى أجل غير مسمى بحكم أن موفاز لن يحمل شيئا جديدا أو خطة سياسية يمتلكها حسب حزب كاديما المشارك في الحكومة الإسرائيلية التي اختارت الاستيطان وتهويد القدس ضد الشعب الفلسطيني”. واكد أبو يوسف أن اللقاء لم يكن سيسفر عنه أي شيء جدي لذلك عندما يتحدث عن القدس عاصمة لإسرائيل وشطب حق العودة والدولة ذات الحدود المؤقتة يعني حدود جزئية وبالتالي هناك معارضة فصائلية حزبية شعبية لهذا اللقاء الأمر الذي جعل هناك ضغط فصائلي حزبي لعدم عقده وهو ما حصل. كانت مجموعة شبابية قدمت أول أمس الخميس مذكرة اعتقال للنائب العام الفلسطيني بحق موفاز حال دخوله الأراضي الفلسطينية غدا الأحد للقاء الرئيس عباس. وشارك في الفعالية عدد من النشطاء الشباب برفقة عدد من أهالي الشهداء والجرحي الذين تضرروا عندما كان موفاز وزيرا للدفاع الإسرائيلي. وكان موفاز الذي يتزعم حزب (كاديما) وانضم إلى حكومة نتنياهو في الثامن من مايو الماضي دعا في عدة مناسبات، إلى عقد اجتماع مع عباس لبحث سبل دفع جهود استئناف عملية السلام قدما. وصرح موفاز بأن السلطة الفلسطينية وإسرائيل قريبتان من التوصل إلى تفاهمات بشأن قضيتي الحدود والأمن خدمة لمصالح الاستقرار والأمن في المنطقة الأمر الذي نفاه الفلسطينيون بشدة. وزار موفاز مؤخرا العاصمة الأمريكيةواشنطن واجتمع مع أركان الإدارة الأمريكية والرئيس بارك اوباما حيث بحث معهم إمكانية دفع العملية السلمية الفلسطينية الإسرائيلية. د ب أ | رام الله