ذكرت صحيفة «نيويورك تايم» أن الروائي الأمريكي ديف إيغرز ألف رواية جديدة تحت عنوان «صورة ثلاثية الأبعاد للملك»، يسرد فيها قصة المواطن الأمريكي «آلان كلاي»، الذي يجد نفسه غارقاً في الديون، وغير قادر على دفع رسوم الكلية لابنته، التي تعاني من ورم كبير في حجم كرة المضرب في الجزء الخلفي من رقبتها. يحاول كلاي فعل المستحيل للتخلص من هذا الوضع، ويكافح من أجل الفوز بعقد للتدريس في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، ونقل التطور التكنولوجي من الولاياتالمتحدة حتى المملكة العربية السعودية، وتقنية الأبعاد الثلاثية وعرض صورة ثلاثية الأبعاد للملك عبدالله. وخلال توجه كلاي للسعودية، يقابل مهندسا معماريا أمريكيا في الرحلة نفسها، الذي يبدأ بوصف أمريكا بأنها باتت دولة للمشككين والقلقين، وإنه بنى أطول ناطحتي سحاب في العالم، وعمل لمدة عشر سنوات في دبي، وسنغافورة، وأبوظبي، والصين، حيث تحققت هناك جميع أحلام الدول. وهنا يستعيد كلاي لحظات رحلته مع ابنته كيت إلى قاعدة كيب كانافيرال لمشاهدة واحدة من رحلات المكوك، باستضافة موظفي ناسا، حين كانت أوضاعه المالية جيدة. ومثل هذه الذكريات القصيرة في الهولوغرام هي إضافات مدروسة، وتبدو أنها تشير إلى الانحدار الأمريكي، ولكنها في الواقع تمثل قدرة إيغرز غير المألوفة للوصول إلى عواطف شخصيات الرواية، ونقل مزاجهم، مما يشد القارئ إلى الرواية، والرغبة في معرفة ماذا سيجري بعد ذلك. يسكن كلاي في فندق في مدينة جدة، ويستعرض أيامه السابقة، وصوره الجميلة في جهاز الكمبيوتر المحمول، ويتذكر طموحه وآماله التي انتهت بمشروع زواج فاشل، وأعمال فاشلة، ويتخوف من أن مشروعه الجديد في لقاء الملك قد يكون مجرد وهم، أو حلم ساذج. يتعرف كلاي على امرأة أوروبية تدعى هانا، ويتمنى الرجوع معها إلى بلاده، حيث يتمتعان بالخروج معاً، ومشاهدة الأفلام. نجح المؤلف في إخراج منحى القصة عن المأساوية التامة، ووضع نهاية مرضية، ومتواضعة للرواية، حيث أوضح بعض الجوانب المشرقة في جميع مراحل الألم التي يمر بها الإنسان. عرف المؤلف بكثرة كتابة الروايات التي تصور معاناة الطبقة الوسطى في أمريكا، وطموحاتهم التي تنتهي بالفشل، وعن هموم العاطلين عن العمل، وتأثير الأزمة الاقتصادية على مختلف الشعب الأمريكي، وعن معاناة الأمريكيين في الخارج.