خرج آلاف الكويتيين في وقت متأخر من الثلاثاء في تظاهرات احتجاجاً على قرار المحكمة الدستورية بابطال انتخابات مجلس الأمة في الوقت الذي دعت فيه المعارضة لإقامة ملكية دستورية ونظام برلماني كامل. وقال النائب المعارض البارز مسلم البراك أمام تجمع كبير استمر حتى نحو منصف ليل الثلاثاء احتجاجاً على القرار القضائي “هذه بداية الطريق إلى الملكية الدستورية”. وهذه أول مرة تدعو فيها المعارضة الكويتية الرئيسية إلى اصلاحات كبيرة إذ عادة ما يطالب النشطاء الشباب بذلك. وتحدى آلاف من أنصار المعارضة درجات الحرارة التي زادت عن 40 درجة مئوية وتجمعوا أمام البرلمان في مدينة الكويت احتجاجاً على حكم المحكمة. وفي حكم غير مسبوق، قضت المحكمة الدستورية التي تعد احكامها نهائية الأسبوع الماضي ببطلان انتخابات مجلس الأمة الحالي الذي تسيطر عليه المعارضة الإسلامية والقبلية وباعادة المجلس السابق الذي حله أمير البلاد في ديسمبر. وأجبر حكم المحكمة الحكومة على الاستقالة الاثنين بعد أربعة أشهر فقط على تشكيلها، وهي التاسعة التي تستقيل في هذا البلد الغني بالنفط منذ العام 2006. وأمام حشد قدر المنظمون عدده بانه بلغ نحو 30 ألف شخص دعا البراك الحكومة إلى اصدار مرسوم جديد بحل برلمان 2009 الذي أعيد بموجب قرار قضائي. وأكد النائب الإسلامي فيصل المسلم أن جماعات المعارضة وافقت على خوض الانتخابات المقبلة على نفس البرنامج الذي يدعو إلى اصلاحات دستورية وتشريعية شاملة. وقال عبيد الواسمي عضو البرلمان المنحل ان على الحكومة أن تقبل اصلاحات دستورية أساسية تقود إلى تشكيل حكومة منتخبة ونظام برلماني كامل. (ا ف ب) | الكويت