صرح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي، أمس، على هامش انطلاق الاجتماع الأول للهيئة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان، الذي تستضيفه منظمة التعاون الإسلامي، أنه كان للهيئة أن تبدأ منذ عام، لكن «الإعداد لها أخذ وقتاً حتى وصلت للنقطة التي نرضى عنها وترضى عنها الدول الأعضاء»، وكان هناك تفاوت في وجهات النظر في مسألة المقر الدائم «والاتفاق عليه استغرق عاماً، والحمد لله بدأنا اليوم» وعلى أن يكون المقر الدائم في جدة، ولكن اجتماعاتها ستكون في الدول الأعضاء. وقال إن هذا الاجتماع تمهيدي لمعرفة طبيعة عمل اللجنة، وإجراء جلسات عصف ذهني مع أعضاء اللجنة، وأن الاجتماع الأول سيكون في جاكرتا أوائل السنة الميلادية القادمة، وأضاف أن «اللجنة تضم 18 شخصاً من أربع مجموعات هي الإفريقية، العربية، الآسيوية، والخليجية» وتم اختيارهم بناءً على قدراتهم الشخصية؛ حيث جاء اقتراح إنشاء الهيئة خلال القمة الاستثنائية عام 2005 داخل الخطة العشرية، ومنذ ذلك العام حتى عام 2008 تمت كتابة ميثاق جديد وضعته الهيئة كجزء من أسس المنظمة بحكم الميثاق. في كلمته، دعا أوغلي أعضاء الهيئة لأن يثبتوا مصداقيتها في أقصر وقت ممكن، ولخص أوغلي بضع نقاط يتوجب استيعابها في عمل الهيئة، وهي: التكامل، بحيث لا يمكن مقارنتها بأي من آليات حقوق الإنسان القائمة، والتبصر باتّباع النهج، وتحديد الأولويات، وأداء المهمات بشكل تدريجي مستدام. ووصف الأمين العام الاجتماع بالتاريخي في عمر المنظمة، وعبر عن ثقته العالية في أن هيئة حقوق الإنسان سوف تحدث تحولاً نمطياً في دول المنظمة، على نحو يجعل الحقوق والحريات العالمية تمتزج بالقيم الإسلامية، لتشكل نظاماً متماسكاً وقويا.