الجمهور المتطرف في إسرائيل يعاني من الحيرة إزاء اللاعبين العرب، في عام 2005 حين ارتدى اللاعب العربي عباس صوان (من عرب 48 – فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية) قميص المنتخب الإسرائيلي أمام منتخب كرواتيا كانت الشتائم توجه له في الملعب، لكنه في مباراة منتخب إسرائيل مع منتخب إيرلندا سجل هدف التعادل لإسرائيل في الدقيقة الأخيرة. المباراة اللاحقة لإسرائيل في تصفيات كأس العالم قام اللاعب العربي وليد بدير بتسجيل هدف التعادل لإسرائيل أمام فرنسا! قالت الصحافة الرياضية الإسرائيلية إن (صوان) و(بدير) أنقذا سمعة و«شرف» الكرة الإسرائيلية! يقول موشيه تسيمرمان (مدير معهد ريتشارد كوبنير في الجامعة العبرية بالقدس) لموقع قنطرة الإلكتروني: «لم يعرف الجمهور الإسرائيلي تماماً، إن كان عليه أن يتعامل مع كل من صوان وبدير بنفس الطريقة التي يتعامل بها الفرنسيون مع زيدان». بعد مباراة إسرائيل وإيرلندا لعب (صوان) في الدوري مباراة فريقه (سخنين) أمام فريق بيت آر المقدسي، في بداية المباراة قدم مشجعون إسرائيليون الورد ل (صوان) لكن الجمهور المتطرف علق يافطة كبيرة في المدرجات تقول: «صوان، أنت لا تمثلنا»! من القرارات «الغريبة» التي اتخذها جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، منع الأندية الفلسطينية من التعاقد مع اللاعبين من عرب 48 الذين يلعبون لأندية إسرائيلية، لاحقاً ألغي القرار، وبدأت الأندية الفلسطينية تتعاقد مع أولئك اللاعبين بمبالغ مضاعفة، أثر هذا على الأندية العربية داخل إسرائيل التي تفقد خيرة لاعبيها من دون مقابل. التنظيم الجديد سياسي بالدرجة الأولى، والوفرة التي تعيشها الأندية الفلسطينية ليست مبنية على أسس حقيقية، مما يعني أن فرحة لاعبي عرب 48 مؤقتة، ومع ذلك لا أحد يتصور مدى غبطتهم بالتنظيم الجديد، يقول اللاعب علاء ربيع بعد انتقاله لنادٍ فلسطيني: «الآن أستطيع أن أرعى عائلتي بكرامة». في الأراضي المحتلة لا تسير الأمور بهذه السهولة، ينبه اللاعب مراد عليان الذي انتقل أيضاً لنادٍ فلسطيني: «بعض الأحيان نواجه صعوبات في حواجز التفتيش الإسرائيلية خصوصاً مع الطوابير الطويلة، لكن الأمر يستحق العناء».