مرض الزهايمر هو أحد أشكال اضطرابات العقل التي تصيب كبار السن وهذا المرض يؤثر على أجزاء من المخ التي تتحكم في التفكير والذاكرة واللغة. هذا المرض عادة يبدأ في سن ال60 وتزداد احتمالات حدوثه مع زيادة السن. بعض الشباب قد يصابون بهذا المرض ولكن بنسبة أقل. حوالي 3 % من النساء والرجال ما بين سن 65 – 74 قد يصابون بهذا المرض وحوالي نصف الأفراد فوق سن 85 قد يصابون به. ومن المهم أن نفهم أن مرض الزهايمر ليس عرضا من أعراض الشيخوخة. مرض الزهايمر سمي بهذا الاسم نسبة إلى عالم ألماني اسمه (ألوى ألزهايمر) وكان هذا العالم قد اكتشف سنة 1906م بعض التغيرات في نسيج المخ لدى امرأة توفيت بمرض عقلي غير معروف. تشير بعض الأبحاث إلى أن سوء التغذية طويل الأمد بالإضافة إلى النقص في الفيتامينات والأملاح المعدنية يمكن أن يسهم في تفاقم مرض الزهايمر، الأمر الذي يحدث بسبب الضرر الذي يسببه المرض لخلايا المخ في الجزء الذي يتحكم بقابلية الفرد للأكل بحيث تقل كمية الطعام والمواد الغذائية المفيدة التي يجب أن يحصل عليها الفرد في اليوم الواحد، وقد يصل المريض إلى حالة من المرض الشديد التي يعجز فيها عن اختيار وتحضير وتناول المأكولات الغذائية. كما أن استخدام العلاج لفترة طويلة يحدث نقصا وسوءا في امتصاص عديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، مما يسهم أيضا في تعقيد الحالة الصحية والغذائية لدى المريض. وقد ارتبطت الزيادة أو النقصان في تناول بعض المواد الغذائية في حدوث الإصابة بمرض الزهايمر مثل الألمنيوم، الكولين، فيتامين (ب12)، فيتامين (أ)، فيتامين (ج)، والأصباغ الكاروتينية الموجودة في مأكولات مثل الجزر. * الألمنيوم يوجد عنصر الألمنيوم عادة بكميات عالية وغير طبيعية في أدمغة المصابين بمرض الزهايمر، وبالرغم من أن الزيادة المفرطة في وجود هذا العنصر في الجسم تؤدي إلى اختلال الجهاز العصبي، إلا أنه ليس من المعروف فيما إذا كان التسمم بالألمنيوم سببا أو مسببا لمرض الزهايمر. وقد ازداد إقبال الإنسان على استخدام الألمنيوم في صناعة أدوات المطبخ، والذي بإمكانه أن يتسرب إلى الأطعمة والمشروبات فيزيد من كمية الألمنيوم الداخلة إلى الجسم من الوجبة الواحدة، ويوجد الألمنيوم في بعض الأدوية مثل مضادات الحموضة، وفي مزيلات العرق. وتجدر الإشارة إلى أن تناول كميات زائدة من الكالسيوم، والحديد، والفلور يقلل من امتصاص الجسم للألمنيوم، والعكس صحيح بالنسبة لفيتامين (د) * فيتامين B12 وجدت الأبحاث أن نقصا طويل الأمد لفيتامين (بي12) مرتبط بتفاقم مرض الزهايمر، كما أن أكثر من 70 % من المسنين الذين يعانون من نقص في هذا الفيتامين يعانون أيضا من مرض الزهايمر. ويحتوي دم المصابين بالمرض على مقادير قليلة جدا من هذا الفيتامين مقارنة بالمصابين بأي أمراض أخرى تصيب الدماغ أو تؤثر في الذاكرة. ويكون النقص في هذا الفيتامين السبب الرئيس وراء ضعف الإدراك لدى مرضى الزهايمر، وليس معروفا بعد فيما إذا كان النقص الناجم في هذا الفيتامين هو السبب في حدوث المرض أم أن العكس هو الصحيح. * مواد غذائية أخرى تقل كمية عديد من الفيتامينات والمعادن في غذاء المصابين بمرضى الزهايمر أو أي مرض مصحوبا بفقدان للذاكرة، حيث يتناول المرضى كميات أقل من فيتامين ه، وفيتامين ج، والنياسين، وحامض الفوليك، وفيتامين ب1 الذي يلعب دورا مهما في عملية البناء والهدم لدى بعض المواد العصبية إضافة إلى تقوية نشاطها. وإن إضافة جرعات من فيتامين أ، ه، والكاروتينات إلى غذاء المرضى المصابين بمرض الزهايمر قد يحسن من حالتهم الصحية ويقلل جزئيا من المشكلات المصاحبة كفقدان الذاكرة. إلا أن هناك دراسة أخرى تقترح أن الإفراط في تناول فيتامين (أ) لمدة طويلة ممكن أن يزيد من خطورة حدوث مرض الزهايمر، ولكن لم يثبت ذلك قطعيا بعد.