تزايدت حدة التهديدات البيئية في بحيرة سدّ الملك فهد في بيشة، جراء تسرب فائض مياه الصرف الصحي المفرغة في الأودية بالقرب من خميس مشيط، واقترابها خلال الأسابيع الأخيرة من السدّ. وكشف مواطنون عن مخاوفهم على سلامتهم وسلامة محاصيلهم، مطالبين الجهات المعنية بسرعة التدخل. وكان المجلس البلدي وبلدية المحافظة عقدا اجتماعات لمناقشة مشكلة البحيرة في الآونة الأخيرة، حضره ممثلون عن فرع إدارة المياه والكهرباء في المحافظة، ورفعت توصياته إلى أمير منطقة عسير للنظرفي المشكلة والتوجيه بما يسهم في سرعة إيقافها، كما طالب وزيرالمياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، بسرعة تنفيذ مشروع تصريف المياه في مجاري السيول، بحيث لا تكون في مجرى الوادي المؤدي لسد الملك فهد ببيشة. وذكررئيس بلدية محافظة بيشة فيصل عبدالعزيز الصفار، أن المعاملة حول هذه المشكلة رفعت إلى أمير منطقة عسير، بناءً على إلحاح المواطنين والمجلس البلدي في المحافظة، مؤكداً أنه سيُوجد لها حل في الوقت القريب، ومشيراً إلى أنه تمت مناقشة المشكلة بشكل إيجابي من قبل المجلس المحلي وإدارة المياه والكهرباء في بيشة. ونفى الصفار اقتراب مياه الصرف الصحي من بحيرة السدّ، مؤكداً أنها تبعد عنه ما يقارب 200 كيلومتر جنوباً، وأضاف :”إن مياه الصرف الصحي المتسربة ستتم معالجتها قبل أن تصب في الوادي المؤدي لسد بيشة”، مؤكداً أن المياه المعالجة لن يكون لها أي ضرر يلحق بالمواطن أوالبيئة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن لها فائدة إيجابية وملحوظة بالنسبة للمزارع، مثل بقية الدول التي تستخدم المياه المعالجة في ري محاصيلها الزراعية.