يكفي أنه هو الرجل الذي تبنى محاربة الفكر المنحرف بالفكر المعتدل، وجمع بين العدل والقوة، إلى أن وصل إلى تصحيح العقيدة، وضرب خوارج هذا الزمان بيد من حديد، حتى جعلهم يفيقون من جنونهم الذي أرادوا به دمار دينهم وأهلهم وبلدهم و أنفسهم، ويحسب له دعمه السنة النبوية، وتكريم العلم والعلماء ، وهو المحب المحفز، والداعم لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمشجع، والمنصف لهيئة حقوق الإنسان، وكبير خدام ضيوف الرحمن والساهر على أمنهم وراحتهم، وهو الذي رسخ الاستراتيجية الأمنية في المملكة العربية السعودية، وانتهج المفاهيم الأمنية الحديثة، بما يستحقه الوطن والمواطن، وتعامل بمنطق الوقاية من الجريمة قبل التصدي لها بسلوك منهج علمي خبير وبصير، ولاشك أن القلب يحزن والعين تدمع، والفؤاد يضطرب، والأمة تنتفض، عندما يكون المفقود بقامة الوطن العربي والإسلامي، نايف الإنسان والزمان والمكان، نايف القاسي اللين، القاسي على أعداء الدين والبشر والطير والحجر، والحضارة والأرض، والسمح العفوي مع العائد التائب، والمذنب المقر المعترف، وصاحب الحاجة، نايف حارس بوابة الإسلام والوطن والعروبة، نايف الأمة والنبض والشريان، نايف الكيان الشامخ والعقيدة السمحة، فلذلك كلنا نايف أنا وأنت ونحن، سيداتي وسادتي اسمعوا و عوا، لم ولن يموت في قلوبنا من زرع سنابل الأمل في ربوع الأرض ووجوه الأيتام والأرامل والضعفاء والمساكين، وأعلم حزنكم الشديد وحزني ومصابنا الجلل، ولكن أوصيكم بالدعاء له بالرحمة والغفران في جوف الليل وساعات القبول، فالدعاء ثلج الأحزان يقمع سناها ولظاها، فأسأل الله الواحد الأحد الفرد الصمد أن يسكنه جنات النعيم مع الأبرار والصالحين. آمين يا رب العالمين.