أطلق قسم الأنيميا المنجلية في منتدى الوراثة الطبية الإلكتروني، حملة التثقيف بمرض الإنيميا المنجلية، تحت شعار « صيحة مريض بفقر الدم المنجلي» وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للتعريف بالأنيميا المنجلية، الذي يصادف اليوم التاسع عشر من شهر يونيو في كل سنة ميلادية. وعرّف اختصاصي أمراض ا لدم والوراثة الدكتور عبدالرحمن السويد الأنيميا المنجلية بأنها مرض وراثي مزمن غير معد، يصيب نخاع العظم وينتج عنه فقر في الدم، يعمل على تغيير شكل كريات الدم الحمراء لتصبح هلالية الشكل، مؤكّداً أنه لا يمكن اكتشاف المرض منذ ولادة الطفل مباشرة بل تظهر أعراضه في عمر الستة أشهر فما فوق، وذلك لأن الجسم لا يقوم بتصنيع خضاب الدم «الهيموجلوبين a» ، إلّا بعد عدة أشهر من الولادة. وقالت مسؤولة قسم الأنيميا المنجلية بالمنتدى نوارة محمد «إن مرض الأنيميا المنجلية يصيب الذكور والإناث على حد سواء، ولا يحدث الا إذا كان كلا الأبوين حاملين للمرض أو مصابين به، أو كان أحدهما حاملاً له والآخر حاملا أو مصابا بالبيتا ثلاسيميا، وفي حال كان أحد الوالدين حاملا للمرض فهناك احتمال أن يولد الطفل مصابا بالمرض بصورته الشديدة بنسبة 25% في كل مره تنجب فيها الزوجة.» وبيّنت نوارة أنه لم يكتشف علاج للأنيميا المنجلية حتى الآن، بينما يتم تخفيف حدة الأعراض عن طريق تناول المريض لعقاقير تقلل من نوبة الألم الذي يصيب الجسم، إلى جانب إجراء زراعة نخاع للعظم، مبيّنة عملية مكلفة وتصل نسبة نجاحها إلى 60%. وأشارت نوارة أنه يمنع إعطاء المرضى المسكن أحياناً خوفاً من إدمانهم، على الرغم من استخدام الأطباء طريقة معينة في علاج المرضى تقيهم التعرّض للإدمان.