رفع أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، خالص العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في وفاة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله. وقال في تصريح له أمس “أتقدم بالعزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في عضده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- الذي عايشت العمل معه 35 عاماً، كان -رحمه الله- حاضراً عندما كنت أطلب مقابلته لعرض بعض الأمور التي يوجد لها -رحمه الله- التشخيص السليم والعلاج الناجع، فضلاً عن مالقيته منه من توجيهات كريمة أجد فيها الخطوط العريضة والنيرة لعملنا اليومي في ما يصب في مصلحة الوطن والمواطن”. وأضاف “برحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز فقدنا بذلك رجل الأمن الأول الذي أمضى ما يقارب من نصف حياته في رسم خطوط تحقيق الأمن في هذه البلاد الطاهرة، بالإضافة إلى المهام الأخرى التي تتطلبها إدارة الشؤون الداخلية للوطن، بل إننا نستطيع القول إنه ليست المملكة العربية السعودية هي التي خسرت ذلك الرجل، بل الخسارة تعم كذلك العالمين العربي والإسلامي بغيابه – رحمه الله – فسموه كان مثالاً في المسؤولية والالتزام بهموم شعبه وأمته”. وتابع يقول “عمل سموه طوال هذه السنين على تحقيق كل ما من شأنه أن يدفع بعجلة التنمية بما يحقق الرفعة لهذا الوطن العزيز، وهذا ما تحقق بفضل من الله سبحانه ثم بفضل قيادته الحكيمة لدفة الأمن والتنمية لهذه البلاد، وقد ارتسمت ملامح هذا النجاح على الأصعدة الداخلية والخارجية للمملكة طوال السنوات الماضية حتى أصبحت دولتنا قوية ويغلب عليها طابع الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، وهذا بدوره أثمر بروز دولتنا -حفظها الله- دولة لها ثقلها السياسي والأمني ولها دور مؤثر على المستويين الإقليمي والعالمي”. وأضاف في ختام تصريحه “نحن إذ نعزي أنفسنا فيه فإننا نقول بأنه لن يخسر محبوه الثقة والأمل والشعور بالأمن الذي كان يبثه سموه -رحمه الله- في نفوسهم من خلال أدائه الرفيع للمسؤولية الممزوجة بإنسانية عالية وإيمان عميق لأن الأمير نايف بن عبدالعزيز جسد فينا جميعاً شخصية نايف وحسه الأمني تجاه شعبه ووطنه، وكان رحمه الله يردد إلى آخر لقاء له أن المواطن هو رجل الأمن الأول، لقد كان الراحل الكبير مدرسة في ولاية العهد وصون العهد وبتجسيد حكمة قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أطال الله عمره- وإننا إذ نشارك مملكتنا الحبيبة قيادةً وحكومةً وشعباً آلامهم لغياب الراحل الكبير.. فإننا نستحضر معهم تلك المسيرة الطويلة الحافلة بالإنجازات الوطنية والإنسانية والعربية والإسلامية، وإنني أسأل الله العلي القدير أن يتغمد الراحل الكبير بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته”. بريدة | واس