تشهد موانئ المملكة العربية السعودية، حركة نشطة هذه الأيام، تتسبب فيها السلع الرمضانية التي تصل إليها، ويتوقع أن تبلغ ذروة العمل في الموانئ في شهر شعبان المقبل. وتتركز السلع في المواد الغذائية دون سواها. ويواجه ميناء جدة الإسلامي، وهو الميناء الرئيسي في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط، ضغطاً عاليا لاستقباله بضائع الشهر الكريم. وذكر مدير عام الميناء الكابتن ساهر الطحلاوي ل»الشرق» أن «العمل في الميناء مكثف منذ بداية رجب الجاري، مشيراً إلى أن البضائع الواردة للميناء فاقت في شهر مايو فقط 50 مليون طن، أي ما يزيد على 450 ألف حاوية في شهر واحد»، مقدراً نسبة هذه الزيادة ب33% مقارنة بالشهر نفسه في العام الماضي». وأضاف أنه «من المعتاد أن تستمر وتيرة العمل في تصاعد حتى شهر أغسطس. وفي الدمام، ذكر مدير عام ميناء الملك عبدالعزيز نعيم النعيم أن «العمل في الميناء يسير بوتيرة متصاعدة هذه الأيام»، موضحاً أن «ظاهرة تكدس الحاويات في الميناء بدأت تزول مع تسريع مقاول ميناء الرياض الجاف من عمليات التخليص للبضائع المتكدسة قبل دخول شهر رمضان»، متمنيا أن «ينتهي المقاول من تخليص البضائع المكدسة في أسرع وقت، قبل ذروة العمل المتوقعة مع قرب شهر رمضان، موضحاً أن العمل في هذه الفترة، يتركز على استيراد المواد الغذائية وغيرها من السلع الضرورية». وعن تحديد حجم البضائع الخاصة بالشهر الفضيل قال النعيم إن «الميناء استقبل خلال الفترة الماضية عددا كبيرا من البضائع، ومن السابق لأوانه تحديد حجم البضائع الخاصة بشهر رمضان، كون الميناء يستقبل وعلى مدار العام مواد غذائية متنوعة».