كشف الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، عن قرب صدور قرارات تتعلق باستراحات الطرق، وتنظيم قطاع الشقق المفروشة، فيما سيتم إطلاق عدد من الجمعيات المختصة في قطاع السياحة. وأكد عقب تدشين فعاليات صيف الشرقية التي أقيمت مساء أمس الأول في الواجهة البحرية بالدمام، تحت شعار، «فكر في السعودية.. والوجهة شرقية»، بحضور أمير المنطقة الأمير محمد بن فهد، أن هناك تطوراً كبيراً خلال العام الجاري في فعاليات المهرجانات، من خلال تنوعها وتعددها، نافياً في الوقت ذاته الأقاويل التي ترددت بأن الفعاليات مكررة. وأضاف أن الهيئة تعمل حالياً على بناء صناعة اقتصادية كبيرة، وتوفير بيئة عمل تحتاج إلى توفر كوادر بشرية وبنى تحتية، لافتاً إلى أن وجود الرعاة والشركات الداعمة للمهرجات دليل كبير على الاستثمار الحقيقي في هذا القطاع الضخم، والذي يحتاج إلى وقت لتحقيق النتائج الملموسة. وأكد أن إعلان تعيين أمير المنطقة الأمير محمد بن فهد رئيساً لمجلس التنمية السياحية في المنطقة خبر مفرح ومهم، معتبراً إياه نقلة نوعية في قطاع السياحة في المنطقة، مما سينعكس بشكل إيجابي على دعم السياحة في المنطقة، وبخاصة مع قرب صدور قرارات مهمة تختص بهذا القطاع في المنطقة، لافتاً إلى أن هذه ليست أول مرة يعين فيها أمير منطقة رئيسا على مجلس التنمية السياحية، إذ كانت هناك تجارب سابقة مثل، تعيين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل مشرفا على مجلس السياحة، إضافة إلى أنه تم تعيين عدد من أمراء المناطق رؤساء لمجالس التنمية السياحية في مناطقهم. وكشف أنه سيتم خلال الفترة المقبلة إطلاق جمعيات مختصة في القطاعات السياحية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية. وأفاد أنه يتم العمل حالياً على تنظيم قطاع الشقق الفندقية، الذي يضم خمسة آلاف شقة مفروشة، على غرار تنظيم قطاع الفنادق الذي تم الانتهاء منه بشكل كامل خلال الفترة الماضية، إذ سيتم تقسيمه إلى ثلاث فئات، مبيناً أن هناك قرارات صارمة صادرة من الدولة تتضمن التعامل بشكل حازم مع المتلاعبين في الأسعار أو الذين يقدمون خدمات سيئة، لافتاً إلى أن قطاع الشقق المفروشة كبير ويحتاج إلى وقت، وأن الهيئة لم تستلمه إلا منذ سنتين، وأنه تم الانتهاء من تصنيف الشقق الفندقية في كل من منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وأضاف أنه تم عقد اجتماع مهم مع أحد صناديق الدعم والتمويل في الدولة، بغرض الاستثمار في هذا القطاع، وأنه سيتم قريباً دخول مستثمرين جدد في هذا القطاع، نظراً لأهميته للمستثمر، بغرض السيطرة على الأسعار وتقديم خدمات ممتازة لجميع السائحين، والتي تعكس التطور الحقيقي في قطاع السياحة، الذي سيكون من أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية في المستقبل، نظراً لأنه سيوفر آلاف الفرص الوظيفية. وكشف عن قرب صدور القرار الخاص باستراحات الطرق، الذي ظلت مشكلة تؤرق عديدا من الجهات خلال الفترة الماضية، مبيّناً أنه يتم حالياً وضع اللمسات النهائية على هذا القرار، وأنه سيحدث نقلة نوعية في هذا القطاع، وأن 92% من المسافرين يسافرون عبر الطرق. وأكد أن بعض الأمانات بدأت في التحرك والتفاعل، مثل أمانة منطقة الرياض، التي قامت خلال الفترة الماضية بإغلاق عديد من استراحات الطرق السيئة، إضافة إلى أن الهيئة نسقت مع شركة ساسكو وأعيد تشكيل مجلس إدارتها، وهي التي استثمرت أكثر من 120 مليون ريال في إنشاء عديد من استراحات الطرق «النموذجية»، متوقعاً دخول شركات جديدة للاستثمار في هذا القطاع، والتي تعكس صورة السياحة في المملكة العربية السعودية.